"ثورة الغابة" انطلقت من جبال القبيات
"إليسار نيوز" Elissar News
لأن البيئة في لبنان من ضحايا الفساد، نفايات وكسارات ومكبات وفضائح يطول ذكرها، فهي في قلب الثورة، فالبيئة هي صحة الناس ومستقبلهم ومستقبل أولادهم، ولذا نراها حاضرة في مطالب الثوار.
ثورة الغابة
وثمة أنشطة وفعاليات كثيرة انطلقت منذ اليوم الأول للحراك في 17 تشرين الأول/أكتوبر، والأنشطة تتواصل، ففي أعالي جبال القبيات انطلقت اليوم رحلة مشي تحت شعار "ثورة الغابة"، حمل فيها المشاركون العلم اللبناني ورددوا الهتافات، المنددة بـ "إهمال السلطة للثروة الحرجية"، وذلك بدعوة من بيئيين من القبيات والمناطق المجاورة.
وكانت بداية، وقفة في احدى غابات "محمية ارز كرم شباط" التي احترقت منذ سنتين، ولم يجر حتى الآن أي تحقيق، أو معاقبة أي معتد.
مجلس البيئة في القبيات
وبالمناسبة أشار رئيس مجلس البيئة في القبيات - عكار أنطوان ضاهر إلى أن "الوطن هو قبل كل شيء تراب وهواء وماء، وهذه السلطة هي التي حمت ودافعت عن سارقي تراب البلد من أصحاب مقالع وكسارات ومرامل، وعن ملوثي المياه الجوفية ومياه الأنهر وملوثي البحر، وعمن ملأ الهواء سموما، وهي في الواقع عدو لبنان الأول في بيته ويجب أن تسقط".
وتحدث تواليا السفير فيكتور الزمتر، الناشط البيئي غسان سليمان القادم من فيع الكورة، والأب نسيم قسطون شددت على ضرورة الحفاظ على بيئة سليمة وغير ملوثة.
ثم جال المتظاهرون في أرجاء جبال القبيات ووديانها مرورا بمقل الصنوبر إلى غابة العزر الصغيرة في القبيات إلى "كاف وهبة" مستمتعين بجمال الطبيعة، وداعين الى محاسبة من يسبب التلوث ويلحق الاضرار بالبيئة، وفق ما أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام".