منسق الجنوب في "المستقبل" يطل من كوكب آخر... السنيورة "رمز من رموز الصمود الاقتصادي والمالي والوطني"!
"إليسار نيوز" Elissar News
قبل أن يستنكر منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود "التعرض والاساءة لشخص الرئيس فؤاد السنيورة"، ألم يكن أجدى له السعي لإنصاف المصروفين من المؤسسات الإعلامية الخاصة بتياره السياسي وإعطائهم حقوقهم؟
لسنا في وارد الرد على حمود أو غيره، لكن يبدو أنه لم يقرأ إلى الآن أن الحراك ليس "حفنة من الأشخاص قدموا أنفسهم على أنهم جزء من الحراك ولهم مطالب محقة"، فضلا عن أن قوله "احترامنا للحراك الشعبي ولحق المواطنين في التعبير السلمي والحضاري عن مطالبهم"، لا يغير في الأمر شيئا، باستثناء أن حمود لم يدرك بعد ستة وعشرين يوما أن ما هو قائم "ثورة وليس حراكا".
بالتأكيد ليس ثمة من هو مع إهانة أي مسؤول، لكن أن يقدم حمود "دولة الرئيس السنيورة" على أنه "رمز من رموز الصمود الاقتصادي والمالي والوطني، الذي وقف سدا منيعا بوجه كل محاولات تعطيل مؤسسات الدولة، في أصعب المراحل والمحطات التي مر بها لبنان"، فهذا ما نضعه برسم المواطنين، فلديهم الخبر اليقين وما ينبي حمود بما بحقيقة يعترض على سماعها.
أما إعلانه "تضامننا الكامل مع دولة الرئيس السنيورة، ونقول له: إننا معك وكل الشرفاء معك.. ويا جبل ما يهزك ريح"، أيضا يتأكد أن ثمة من لا يزال يعيش في كوكب آخر، خصوصا وأنه لم تعد ثمة جبال، ومن المفارقات أن نستشهد بما قاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن ليس هناك من هو أكبر من بلده، وأن "زمن الجبال ولى"، وبالتأكيد إلى غير رجعة.