الولايات المتحدة تتخلى عن "معركة" المناخ... وتنسحب رسميا من اتفاقية باريس!

مشاركة


عربي ودولي

"إليسار نيوز" Elissar News

يوم تلقت الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ في مدينة مراكش المغربية COP22 في أواخر العام 2016 خبر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، ساد الوجوم في أروقة المؤتمر، وكان الجميع على قناعة بأن فوز ترامب سيدفع الولايات المتحدة للخروج من إتفاقية باريس الإطارية، وهذا ما حصل، فالرئيس ترامب لا يزال يرى أن قضية المناخ "خدعة صينية"، أو هو يقر بها ولكن غير مستعد للانخراط في المساعي الدولية للحد من ظاهرة الاحترار، ويؤثر الرفاه الاقتصادي لشعبه بعيدا من أخطار بدأت تضرب الكوكب، جفافا وفيضانات وأعاصير كارثية، والغريب في الأمر أن الولايات المتحدة أكثر المتضررين، بدءا من موجة الجفاف التي تواجه كاليفورنيا وولايات أخرى وصولا إلى الأعاصير المدمرة التي دق حيالها العلماء ناقوس الخطر ولا من مجيب.

خارج الاتفاقية الدولية

لكن بالأمس (الإثنين) بات خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس مؤكدا رسميا، حيث أبلغت واشنطن الجهات المعنية في الأمم المتحدة بانسحابها من "اتفاقية باريس للمناخ" Paris Climate Agreement، لتكون أول دولة تمثل قوة اقتصادية ضخمة خارج الاتفاقية الدولية، بعد أن قرر ترامب عدم سماع العلماء، وآثر المضي قدما في الانسحاب من هذه الاتفاقية ضاربا عرض الحائط الأدلة المتزايدة على حقيقة التغير المناخي وتأثيراتها، وأشارت "سكاي نيوز" في هذا المجال إلى أن درجات الحرارة سجلت في شهر أيلول/سبتمبر وللشهر الرابع على التوالي معدّلات قياسية أو قاربتها.

وينص التبليغ على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، الذي تم التفاوض بشأنه مع سلف ترامب باراك أوباما بعد عام من الآن في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

بومبيو: أعباء اقتصادية جائرة!

وفي هذا الساق اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في إعلانه عن الخطوة على ما كان ترامب قد أعلنه في عام 2017 بأن الاتفاق فرض "أعباء اقتصادية جائرة" على الولايات المتحدة.

وأشار بومبيو في بيان إلى أن "المقاربة الأميركية تلحظ واقع مزيج الطاقة العالمي، وتستخدم كل موارد الطاقة والتكنولوجيا بشكل نظيف وفاعل بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النووية والمتجددة"، لافتا إلى أن أن الولايات المتحدة "ستواصل تقديم نموذج واقعي وعملي" في المفاوضات الدولية.

مينينديز: تسييس أكبر تحدي بيئي

وقال زعيم الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينينديز Robert Menendez، كبير سناتور الولايات المتحدة من نيوجيرسي منذ عام 2006 إن إدارة ترامب "استهزأت مرة جديدة بحلفائنا، وصرفت النظر عن الوقائع وزادت من تسييس أكبر تحد بيئي يواجهه العالم".

وتابع في بيان أن "هذا القرار سيكون أحد أسوأ الأمثلة على تخلي الرئيس ترامب بإرادته عن الريادة الأميركية وتنازله للصين والهند وغيرها عن السيطرة على الاقتصاد العالمي".

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية باريس "حددت هامش الاحترار بدرجتين مئويتين مقارنة بالمستويات التي كانت سائدة ما قبل الحقبة الصناعية، وهو هدف يعتبره العلماء حيويا لكشف أسوأ تداعيات الاحترار ولا سيما الجفاف وتزايد الفيضانات واشتداد العواصف، وفق ما أشارت "سكاي نيوز".

 







مقالات ذات صلة