"بوسطة الثورة" تنطلق في عكار ومناطق لبنان!

مشاركة


لبنان اليوم

 

 

"إليسار نيوز" Elissar News

لطالما كان لـ "البوسطة" في الذاكرة اللبنانية وقعا مؤلما، كونها تذكر بشرارة الحرب الأهلية التي لم تدمر الأبنية والمنازل والأسر فحسب، بل قامت بتقطيع أوصال الوطن وإنتاج شرخ وجرح عميق يعيد أمراء الحرب نكأه في مناسبات عدة، ليستمروا في نفوذهم.

إلا أنه ومنذ الحراك الشعبي الجامع، برز الشمال كحاضن للثورة وتزينت طرابلس مثلا بأحلى حلة، لتصبح عروس الثورة، لا بل أن الجموع المشاركة أبدعت في مظاهر التعبير عن هذا الفرح الجماعي، فساحة النور تحولت إلى مهرجان مستمر، فالأغاني الوطنية والتحايا إلى لبنان بكافة مناطقه تصدح في الساحة، كنا بدأت الساحة تستقبل الأطفال في نشاطات من رسم وفنون، والكبار في ندوات حوارية، وغيرها من النشاطات.

أما ساحة العبدة في عكار، فعلى الرغم مما شهدته من اشتباكات في الأيام السابقة، فقد استمرت الإعتصامات والإحتفالات، وفي هذا المجال، انطلقت "بوسطة الثورة" من ساحة العبدة في عكار لتبدأ جولتها في كل مناطق عكار وليستمع القيمون عليها لمطالب الشعب ثم تتجول في لبنان وصولا إلى بيروت بهدف إيصال صوت عكار.

ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام فإن "البوسطة" تم اعدادها لتوسيع اطر ومساحات الحوار بين الجميع والمواكبة مع الحراكات الشعبية في محافظة عكار.
هذا وعقدت الجلسة الحوارية الأولى في ساحة الاعتصام عند مستديرة العبدة - عكار، وتناول الحوار محاور عدة تم طرحها على المشاركين في الاعتصام في ساحة العبدة والجوار بحضور رجال ونساء وشباب وشابات المنطقة المحتجين في وجه النظام الطائفي الفاسد.
وقد تمحور الحوار حول رأي الشارع والشعب في مطالب الحراك وسبب عدم مشاركة العديد من أفراد الشعب وكيفية تصور الحكومة القادمة ومطالب الشعب منها.

ولعل "بوسطة الثورة" تساهم بوصل ما انقطع، وتصبح رمزا للمحبة والسلام بين اللبنانين.







مقالات ذات صلة