توقيف شاحنات سعودية بين بعبدات ومزرعة يشوع... وقيادة الجيش ترد!
"إليسار نيوز": Elissar News
يسوق العديد من الأحزاب والأشخاص للفكرة القائلة إن الإحتجاجات الأخيرة في لبنان، تمولها جهات خارجية وسفارات وأشخاص يريدون إحلال الفوضى في لبنان، فضلا عن انتشار الإتهامات لصفحات ومواقع بالتمويل من الخارج، عبر فيديوهات وصور تفسر الحراك الشعبي العفوي وتتهمه بأبشع النعوت، أو تركز على بعض المظاهر السلبية، إمعانا في تشويه هذه الثورة، وخدمة لمن لا يريدها أن تحدث التغيير الحقيقي المطلوب منها، في النظام السياسي الذي ينخره الفساد وهدر الأموال العامة والخاصة، واستخدام السلطة لمصالح شخصية وإرضاء للمستزلمين.
وفي هذا المجال، فقد وصل موقعنا "إليسار نيوز" فيديو يوثق شاحنات سعودية محملة، ومن الواضح أنها على طريق دولية قد تكون دمشق – بيروت الدولي، أو من جهة الشمال، وقد تناقلها العديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ووضعوا الفيديو بعهدة قوى الأمن الداخلي والجمارك والجيش اللبناني، وزعم البعض أنهم لا يتبنون هذا الفيديو، بالمقابل مجرد نشره، يعبر عن نوايا مشبوهة في هذه الظروف بالذات.
وفي تحليل الفيديو، فمن الواضح أن الشاحنات متجهة باتجاه الحدود وليس العكس، كما أن قطع الطرقات من قبل المحتجين حال دون توجهها نحو الخارج، وتوقف الشاحنات هذا هو أمر عادي يشهده العديد من طرقات لبنان المتجهة نحو الحدود، ويحدث عادة في حالة الإكتظاظ المروري أو في حال سوء الأحوال الجوية.
بالمقابل، تبين أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وجهاز أمن الدولة أوقفت عدداً من شاحنات النقل وتحمل لوحات سعودية عددها حوالي 30 شاحنة على طريق بعبدات - مزرعة يشوع في المتن، وقطعت الطريق ضاربة حولها طوقا أمنيا، وقد تم تكليف إدارة الجمارك بالكشف عليها والتحقيق مع سائقيها.
وجاء رد من قيادة الجيش اللبناني على موقعه الخاص، ليوضح هذا الأمر وجاء فيه: "صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه التوضيح الآتي: بعد التحقيق وبتنسيق مع مديرية الجمارك العامة، تبيّن أن الشاحنات التي تم تداول صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمتلك أوراقاً قانونية، وهي شاحنات مخصّصة لنقل اللحوم والخضار وتصديرها الى الخارج".
لذا، نتمنى على المعنيين في الدولة، متابعة هذه الأخبار، منعا لحصول البلبلة، خصوصا أن الجهات التي نشرت الفيديو، لم تبادر لنشر توضيح قيادة الجيش، ما يثبت نواياها بتشويه الصورة التي أبدع الشعب اللبناني برسمها خلال 12 يوما من الإحتجاجات، والتي شاركت البيئة الحاضنة الشعبية في توفير مستلزماته على الرغم من الضائقة الإقتصادية.