صيدا تقيم "عاميتها"... المعتصمون يدعون للنهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل
"إليسار نيوز" Elissar News
تبقى مدينة صيدا متفردة بأنشطتها، ويواصل المعتصمون والمتظاهرون في ساحاتها نضالهم اليومي لإيصال صوتهم إلى المسؤولين، مذكرين بحقهم في هواء نظيف ودولة حامية المواطن من غيلان السلطة والمال.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتصام المفتوح في "ساحة إيليا" لا يقتصر على وقفة للمحتجين للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والمعيشية، بل أفرز أفكارا جديدة في التعبير عن الرأي للمطالبة بهذه الحقوق.
فالساحة وسط التقاطع بتفرعاتها الأربعة امتدت عليها خيم خصصت لأنشطة منوعة مثل حلقات نقاش ورسم وتلوين لوحات من وحي الحركة الاحتجاجية، ومن ضمنها خيمة وضع فيها كرسي مصنوع من 956 قنينة بلاستيكية كتب فوقها "لو كنت الرئيس ماذا تفعل".
وقال صاحب الفكرة طارق حجازي، وهو من شباب صيدا: "انطلاقا من الازمة الرئيسية في البلاد وهي أزمة النفايات، أتت فكرة كرسي يتم صنعه من القناني البلاستيكية، حيث دعينا المحتجين في حراك ايليا الى جمع أكبر قدر من القناني البلاستيكية وفي خلال ربع ساعة تم جمع 956 قنينة صنعنا منها هذا الكرسي وطلبنا من المحتجين بان يطرحوا افكارا وحلولا للأزمات المعيشية والاقتصادية في البلاد".
ولفت حجازي الى ان اغطية القناني تم إرسالها الى جمعيات تقدم مقابلها الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
عامية الناس
والى جانب خيمة "كرسي الرئاسة"، خيمة أخرى كتب عليها "عامية الناس"، حيث علقت لوحات كتب المحتجون أفكارهم وتطلعاتهم عليها.
وقال الناشط شادي هنوش: "الخيمة هي عبارة عن مساحة تعبير وتلاق، حيث يكتب المحتجون آراءهم وطموحاتهم وأحلامهم على قصاصات ورق صغيرة ونحن نقوم بنسخها على هذه اللوحات البيضاء وتعليقها ليتسنى للجميع قراءتها والاطلاع على مطالب هذا الشعب المنتفض".
أضاف هنوش: "الخطوة الثانية ستكون طباعة هذه الآراء ونقلها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لخلق مساحة تفاعل ونقاش وتجميع كافة الأفكار من اجل النهوض بهذا الوطن نحو مستقبل أفضل".