"الشعب القوي" ولا خطوط حمراء... من العهد إلى الحكومة!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

ساعة يجوع الناس تسقط السياسة ومعها يسقط السياسيون وتبهت رمزية المواقع، وساعة يجوع الناس فلا أحد يستغرب أن يصوبوا على أولئك الذين أوصلوا الدولة إلى الإنهيار والشعب إلى البؤس والفقر والضياع، هي ثورة المعِدات الخاوية لا ثورة "واتس آب" ولا "فيسبوك"، ثورة الناس الذين انتظروا من "العهد القوي" أن يحارب الفساد فأحجم، أن يواجه فتراجع، وأن يعيد البناء فدمر المدمر.

لا عهد قويا في لبنان، لا حكومة قوية، لا زعامات قوية ولا مسؤولين أقوياء، هناك فقط "الشعب القوي"، وما عدا ذلك شعارات جوفاء رقطاء كأفعى تفح وتبث السموم في جسد الوطن.

لبنانيون بلا عمل، الكل طالب هجرة، مؤسسات أقفلت وسرحت عمالها، الليرة تتراجع وتهوي، فوضى ومحسوبيات ومسؤولين جاءوا بالواسطة، لم يحاكم فاسد واحد، لم تُسترجع الأموال المنهوبة، ولا الأملاك البحرية والنهرية المصادرة عادت إلى كنف الدولة وهي ملك الناس، ولبنان غارق وسط مكبات النفايات ولا معالجات، لا بل تتكاثر المزابل وبعضها يستقبل النفايات الطبية الخطرة، خطة الكهرباء تترنح مع استساغة السلطة لاستقدام بواخر تركية، سمسرات تذهب لجيوب من أخذوا لبنان إلى المجهول.

لا أقوياء في لبنان إلا الناس، هم السلطة وهم يقررون لا الطغمة المالية المستبدة والمستأثرة برقاب العباد.







مقالات ذات صلة