الاحتجاجات مستمرة... والناس خط أحمر!

مشاركة


لبنان اليوم

فاديا جمعة

في كل حركة احتجاج تكون ثمة تجاوزات، وكي لا نبحث في أحدث بعيدة كلنا يذكر تحرك أصحاب "السترات الصفراء" في باريس ومدن فرنسية قبل أشهر عدة، وكيف كانت هناك تجاوزات وإشعال سيارات وتخريب واجهات وتعديات على الأملاك العامة.

أية تجاوزات مرفوضة ولا نسوغ أو نبرر حدوثها، وهذا الأمر لا يتحمل تبعاته المحتجون وكان من المفترض ألا يحدث خلال الاحتجاجات التي انطلقت شعلتها ليل أمس من بيروت وطاولت كافة المناطق وما تزال، خصوصا وأن ثمة مندسين وهذا ما أكده ناشطون، ومن ثم إشعال الإطارات مرفوض، لكن في غمرة الاندفاع من وجع وفقر يلاحق المواطن، لا يمكن ضبط الشارع، وهنا على الجميع معرفة التصويب، فمن غير المقبول التصويب على من قام بتجاوزات، فيما المفروض أن نوجه سؤالا أدق وأعمق وأكثر دلالة، وهو من أوصل الناس إلى الشارع؟

وكي لا تنسينا التجاوزات (المرفوضة طبعا) نعيد التذكير بأننا كنا نواجه ولا نزال واقعا ماليا صعبا وواقعا اقتصاديا أصعب، فيما الدولة لم تبادر إلى مكافحة الفساد ولو بخطوة ذات بال، فلا شيء تغير باستثناء أن الوعود ظلت مجرد وعود وشعارات.

أما أن يتعرض الناس للضرب والقنابل المسيلة للدموع واجتياح السيارات المدنية، فهذا لن يزيد الأزمة إلا اشتعالا.

ولمن يهمه الأمر، الاحتجاجات مستمرة... والناس خط أحمر!

 

 







مقالات ذات صلة