"البيئة" السعودية في اليوم العالمي للطيور المهاجرة... البلاستيك أكثر المخاطر المهددة
"إليسار نيوز" Elissar News
حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، وبمناسة اليوم العالمي للطيور المهاجرة من النفايات البلاستيكية، معتبرة أنها من بين أكثر المخاطر التي تواجه الطيور البرية والبحرية، وتدخل ضمن المواد التي يتناولها الطائر لكونها مشابهة لحبات الرمل أو بيض الأسماك، مشيرة في الوقت عينه إلى أن التلوث البري والبحري بالنفايات البلاستيكية والمعدنية وغيرها من أبرز المشاكل التي تواجه الطيور في المملكة والعالم.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تشارك دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019، والذي انطلق هذا العام تحت شعار "حماية الطيور... كن حلا للتلوث البلاستيكي"، تزامنا مع دورة هجرة هذه الطيور، حيث يشمل الحدث حملات توعية بسبل حماية الطيور، والتعريف بالطيور المهاجرة وموائلها والتنظيمات التي تتبعها المملكة للمحافظة على مساراتها الموسمية، بحسب صحيفة "مكة" في المملكة.
البلاستيك والتهديدات البيئية
وأشارت الوزارة إلى أن "احتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير تلوث البلاستيك، والتهديدات البيئية التي تواجهها الطيور، فضلا عن تعزيز التعاون الدولي لحمايتها، حيث ينظم كثير من المنظمات والمؤسسات العالمية في مثل هذا اليوم برامج وأنشطة، تشمل دورات تدريبية وحملات توعوية، وزيارات إلى مواقع الطيور المهاجرة"، ولفتت إلى وجود أنواع من الطيور "العقعق العسيري" كواحد من أندر الطيور بالعالم، ولا يوجد منه سوى 100 زوج متكاثر فقط في منطقة عسير، وتعمل الوزارة على إعداد برنامج وطني للمحافظة عليه من الانقراض".
الحفاظ على التوازن البيئي
وتعد المملكة من أهم معابر الطيور المهاجرة من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا، حيث تعبر أراضي السعودية ملايين الطيور من حوالي 277 نوعا، منها نحو 31 نوعا مصنفة ضمن القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض، وإلى جانب أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهابا وإيابا، تعد أحد المؤشرات البيئية المهمة التي تدل على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم.
وتستخدم الطيور كمقياس سريع ودقيق وقليل التكلفة لصحة البيئة، كما تقدم حلولا عملية لبعض المشاكل، مثل مكافحة الحشرات والقوارض والتخلص من الحيوانات النافقة، وفوائدها عظيمة في نقل البذور واللقاح، إضافة إلى ذلك تضيف الطيور ذات الألوان والأصوات الجميلة إلى حياتنا السعادة، وتراثنا العربي غني بوصف جمالها.