تلبية لدعوة المشرفة على الحمى منى خليل... حملة تطوعية في المنصوري غدا لمكافحة نبتة الـ "لانتانا" الغازية!
"إليسار نيوز" Elissar News
تنطلق العاشرة من صباح غد الأحد من أمام مدخل "البيت البرتقالي" في بلدة المنصوري (قضاء صور) على امتداد الحمى الشاطئية حملة تطوعية لمواجهة والحد من انتشار نبتة الـ "لانتنانا" Lantana الغازية، وذلك تلبية لدعوة الناشطة صاحبة "البيت البرتقالي" والمشرفة على حمى المنصوري منى خليل، وحرصا منها على مواجهة المشكلة قبل دخول فصل الشتاء وانعقاد الزهر وتساقط البذور، وسيبلبي ناضطون ومتطوعون الدعوة نظرا لأهمية هذه الخطوة لجهة الحد من المخاطر التي تتهدد النباتات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الـ "لانتنانا" Lantana نبتة موطنها المناطق الاستوائية، من أميركا وأفريقيا ودول المحيط الهادي كأستراليا، وهي نوع مجاح لا ينتمي يؤكد إلى بيئة لبنان المتوسطية، وبدأت تنتشر وتهدد الأنواع الأصلية، وهذا ما تم لحظه في "حمى المنصوري" (قضاء صور).
وبحسب ما أشار موقع "غرين ايريا"، فبعد مشاهدة وملاحظة نمو نبتة الـ "لانتانا" Lantana على شاطئ المنصوري الغني بتنوعه البيولوجي بحرا وشاطئا ويابسة، من قبل الناشطة صاحبة "البيت البرتقالي" منى خليل والمشرفة على حمى المنصوري، أدركت أنها تمثل خطرا وتهديدا للغطاء النباتي على امتداد الشاطئ، وفي هذا السياق ناشدت خليل الخبراء والمعنيين والناشطين لرصد هذه الظاهرة وتحديد السبل الآيلة إلى الحد من انتشارها، خصوصا وأن نبتة الـ "لانتانا" Lantana تعتبر من الأنواع الغازية والدخيلة على المنطقة، ويمكن أن تمتد وتنتشر بسرعة على حساب النباتات المحلية، ما يشكل تهديدا للتنوع الحيوي.
وقد استغربت خليل استسهال اعتمادها كنوع من نباتات الزينة، وتساءلت عن مدى متابعة وزارة الزراعة والجهات المعنية في الدولة ومراقبة استيراد الأنواع الدخيلة وتشريع بيعها في المشاتل الزراعية، مطالبة بإعادة دراسة الموضوع وتقييمه خصوصا وأن مثل هذه الأنواع تحمل بذورها الطيور وتنشرها في مناطق بعيدة وتساعد في انتشارها وغزوها السريع.
في هذا الإطار، تمت استشارة الباحث والأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية - بيروت والمتخصص في علم النبات محمد الزين، فقال: "إليكم النصيحة الأساسية حول الـ (لانتانا)، إذ يمكن أن تكون إدارتها صعبة، نظرا لأنها قوية وتنمو بسرعة وتمتد، ففي المزارع والمراعي تنمو هذه النبتة لتصبح تحوطات سميكة يصعب اختراقها، وعلاوة على ذلك، فهي سامة للماشية وللبشر أيضا".
وأضاف: "من المحتمل أن يكون أي نوع من أنواع التحكم الكيميائي أو التحكم الميكانيكي مكلفا للغاية في مناطق واسعة، حيث يتسبب فعليا في حدوث أضرار، أما في حديقة المنزل فالوضع أسهل للسيطرة على انتشارها عبر اقتلاعها"، لافتا إلى أن "ملامسة الأوراق والسيقان يمكن أن يسبب تهيج وطفح الجلد، واستخدم القفازات وارتداء الأكمام الطويلة ضروري قبل معالجة الـ (لانتانا)".
أما بالنسبة للمناطق التي اتخذت فيها النبتة جذرا قويا، قال الزين: "يعتبر إيقاف الـ (لانتانا) تحديا في حد ذاته".
وللوقوف على خطورة الوضع، زار الزين حمى المنصوري (قضاء صور) ملبيا دعوة خليل، وأكد على خطورة الأمر وضرورة البدء عمليا وبأسرع وقت على اقتلاعها ومكافحتها من المنصوري، وشدد على تعدد الخطوات ودقة العمل، وأكد أن العمل على مكافحتها يطلب مراقبة دقيقة قد تمتد إلى سنوات عدة"، لافتا إلى أن "الخطوات تبدأ بإزالة رؤوس أزهار الـ (لانتانا) قبل تشكل البذور لمنع انتشارها، ومن ثم تأتي خطوة اقتلاعها من الجذور ونقل البذور والأزهار والجذور إلى مكان معزول وحرقها".
تعرف الـ "لنتاننا" باسم الحَشف وفي بعض البلدان يطلق عليها اسم "نبات أم كلثوم"، واسمها العلمي Lantana، وهي جنس نباتي يتبع فصيلة اللويزية من رتبة الشفويات، ومن ذات الحولين مغطاة البذور، وثمة حوالي 160 نوعا، وتتواجد في مناطق مختلف في العالم وخصوصا في المناطق الاستوائية، من أميركا وأفريقيا ودول المحيط الهادي كأستراليا.
تتميز بكونها كثيرة الأزهار ومتعددة الألوان، لا تتجاوز المترين طولاً، وقد يصل ارتفاعها أحيانا لنحو ثلاثة أمتار، أوراقها معكوسة، مسننة وبيضوية الشكل، تتحمل الأجواء الحارة والقاسية، وهي تتكاثر بواسطة البذور، ويمكن أن تتكاثر أيضا بواسطة العُقَل الساقية، ولا سيما خلال فصل الربيع.
المصدر: غرين ايريا