إلا رغيف الخبز... أزمة تلوح في الأفق والسلطة تكابر!
"إليسار نيوز" Elissar News
إلا رغيف الخبز، هو وحده خط أحمر، إلا إذا أصر المسؤولون على عدم المساعة لمواجهة ما قد يستجد في موضوع أزمة خبز وطحين، خصوصا وأن بينهم من ينكر وجود أزمة مالية، في حين بات واضحا وجود سوق سوداء موازية للمصارف، تسعر الدولار بأسعار أغلى مما هو محدد من قبل المصرف المركزي والمصارف التجارية.
ومع فرض المزيد من القيود والشروط على التحويلات المالية، تحول المواطنون إلى السوق السوداء للحصول على الدولار، وكانت الأزمة المالية قد تفاقمت وخرجت للعلن قبل نحو أسبوع مع تهديد نقابة مستوردي المحروقات بالإضراب، بسبب تحملها خسائر تحويل مستحقاتها بالليرة اللبنانية إلى الدولار، لتسديد فواتير المحروقات التي تستوردها بالدولار وتبيعها بالعملة الوطنية، فيما بادر مصرف لبنان إلى حل يحمي "المواد الاستراتيجية" كالمحروقات والقمح والدواء، عبر فتح اعتمادات مصرفية للمستوردين تؤمن لهم الدولار بالسعر الرسمي.
لكن يبدو أن أزمة الرغيف بدأت تلوح في الأفق عقب تحذير أطلقه "اتحاد نقابات المخابز والأفران" من مغبة التوقف عن العمل بفعل الأزمة النقدية التي تعيشها البلاد حاليا.
وحذر رئيس الإتحاد كاظم إبراهيم، من أن أصحاب الأفران قد يتوقفون عن العمل قسريا وليس بإرادتهم، بفعل الأزمة التي يمر بها القطاع بسبب الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال إبراهيم لـ "سكاي نيوز عربية" إن الأفران تبيع الخبز ومشتقاته بالليرة اللبنانية، وتسدد ثمن المواد الأولية بالدولار الأميركي، وهي تتكبد خسائر كبيرة بسبب فقدان العملة الأميركية من الأسواق، ولفت إبرهيم في بيان إلى أن الوضع النقدي أثر سلبا على عمل المخابز والأفران، وبات صعبا على أصحاب هذه المؤسسات تسديد المستحقات المترتبة عليها بالدولار الأميركي، وأعلن أن الاتحاد سيدعو الجمعية العمومية لأصحاب المخابز والأفران للانعقاد الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار المناسب لمواجهة هذه الأزمة.
وكان مصرف لبنان قد أعلن قبل يومين فتح اعتمادات لشراء القمح وتوفير الدولار للمستوردين بالسعر المعتمد من قبل مصرف لبنان.
المصدر: سكاي نيوز وإليسار نيوز