علماء يحذرون من عواصف شمسية "حتمية" في المستقبل... وتأثيرها كارثي على الأرض!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

لن يكون كوكبنا بمنأى عن آثار كارثية قد تنجم عن العواصف الشمسية، وهذا الأمر ليس بجديد، خصوصا وأن العالم شهد في مطلع القرن الماضي عاصفة شمسية قوية تسببت بأضرار في مدينة نيويورك الأميركية، وإذا كانت العواصف الشمسية غالبا ما تقع دون تأثيرات كبيرة وخطيرة، لكن علماء الفلك حذروا من أن العواصف الشمسية التي تتسبب بوقوع كوارث، هي "حتمية" في المستقبل وستكون لها عواقب وخيمة علينا جميعا في كوكبنا، وفق ما ذكرت "روسيا اليوم".

وأشار تقرير إلى أن الانفجار المدمر الناجم عن الإشعاع قد يصيبنا في أي لحظة ويهدد بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وتدمير شبكات الهاتف.

التوهج الفائق

وتقوم شمسنا بانتظام، بضخ انفجارات من الجزيئات المشحونة للغاية، والتي تعرف باسم "التوهجات الشمسية"، على الرغم من أن قلة منها تكون قوية بما يكفي لتعطيل الحياة على الأرض.

ومع ذلك، فإنه يتم كل قرنين تقريبا، إطلاق توهج قوي للغاية يعرف باسم "التوهج الفائق" superflare))، في اتجاه الأرض.

وفي حال ضرب كوكبنا، فإنه سيلحق أضرارا جسيمة بالأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية، إلى جانب إغلاق أجهزة الكمبيوتر وحتى أنه قد يؤدي إلى مسح الحسابات المصرفية للناس، وفقا للعلماء.

تقرير جديد

وفي التقرير الجديد، حذر العلماء في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، من أن أحد الانفجارات قد يضربنا في أي لحظة، وليس هناك ما يضمن اكتشاف "التوهج الفائق" في الوقت المناسب، وهذه العاصفة الشمسية القوية قد تضرب الأرض خلال المائة عام القادمة.

ودرس العلماء عاصفة شمسية قوية تعرف باسم New York Railroad، والتي أغرقت أجزاء كبيرة من شمال شرق الولايات المتحدة في الظلام عام 1921.

الحدث المدمر "حتمي"

وقال الفريق إن تكرار آثار مثل هذا الحدث المدمر "حتمي" في المستقبل القريب، ما قد يؤدي على الأرجح إلى انقطاع التيار الكهربائي واندلاع حرائق واسعة النطاق ناجمة عن انفجار خطوط الكهرباء.

وكتب خبراء الأرصاد الجوية عن وقع العاصفة القوية في عام 1921: "حدث الطقس القاسي في الفضاء في الفترة بين 13 و16 أيار/مايو، 1921، وتسبب في بعض التأثيرات التكنولوجية وفي بعض الحالات المؤدية إلى حرائق مدمرة".

وأضافوا: "كان يتميز بتغييرات شديدة في الطاقة الشمسية والجيومغناطيسية، فضلا عن الشفق المذهل الذي تم تسجيله في العديد من المواقع حول العالم".

الطقس الفضائي

وخلص علماء الفلك، إلى أن النظر إلى الكيفية التي ضربت بها عاصفة New York Railroad، يمكن أن يساعد ذلك في الاستعداد لحدث فائق في المستقبل.

وأضافوا أن مثل هذه المعلومات ستكون مفيدة "لمديري الطوارئ الذين يخططون لكيفية الحد من الآثار الضارة لأحداث الطقس الفضائي القوي في المستقبل".

المصدر: روسيا اليوم







مقالات ذات صلة