ظاهرة حيرت العلماء... اكتشاف 15 شجرة عملاقة في الأمازون!
"إليسار نيوز" Elissar News
تعتبر غابات الأمازون بمثابة الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها، ولا غرابة في ذلك، خصوصا إذا علمنا أن هذه الغابات البكر في القارة الأميركية تمد العالم بأسباب الحياة وتخزن الكربون، لكن دراسة حديثة توصلت إلى أن المناطق التي دمرت من غابات الامازون بين 1999 و2002 أكبر مما كان متوقعا بآلاف الكيلومترات المربعة.
وتشهد هذه الغابات تعديات وعمليا تجريف واسعة وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية، فضلا عن زراعة المخدرات فيها وإنشاء معامل تصنيع وتحويل هذه المخدرات، ويتم تهريبها إلى سائر أنحاء العالم من خلال عصابات بمساعدة بعض الحكام والدكتاتوريات العالمية.
المسح بالليزر
لكن هذه الغابات شهدت اكتشافا مهما مؤخرا، بعد تمكن علماء من جامعتي أكسفورد و كامبردج البريطانيتين من اكتشاف أشجار باسقة جدا في غابات الأمازون. يتجاوز ارتفاعها الأشجار القياسية السابقة بـ 20-30 مترا.
وبحسب موقع Science Alert، شمل هذا الاكتشاف بواسطة المسح بالليزر 850 منطقة في الغابات، طول كل منها 12 كيلومترا وعرضها 300 متر. عثر في سبع مناطق على أشجار ارتفاعها يصل إلى 80 مترا، معظمها على ساحل نهر ياري، الذي هو أحد روافد نهر الأمازون.
بعثة استكشافية
وبعد العثور على هذه الأشجار نظم الباحثون بعثة استكشافية إلى هذه المناطق الوعرة، قطعت 240 كيلومترا من أجل الوصول إليها لدراسة هذه الأشجار بصورة مفصلة.
وعثرت البعثة على 15 شجرة عملاقة ارتفاعها بين 70 و 80 مترا جميعها تنتمي إلى نوع Dinizia excelsa، كان يعتقد سابقا أن أشجار هذا النوع لا يزيد ارتفاعها عن 60 مترا. لم يحدد العلماء سبب هذا الارتفاع الشاذ في أشجار هذا النوع، ولكنهم يعتقدون أنها اكتسبت ميزة بعد أن دمرت كارثة طبيعية جزءا من الغابة.
ووفقا للعلماء، هذا الاكتشاف قد يشير إلى أن غابات الأمازون تخزن كمية من الكربون تفوق التقديرات السابقة.
المصدر: لينتا. رو وRT