الدرّاج سامر كبريت يلقى حتفه بسبب مطب في بلدة خربة قنافار البقاعية!
"إليسار نيوز" Elissar News
خلال أقل من شهر على وفاة والده، وحوالي شهر ونصف من وفاة والد زوجته التحق سامر كبريت بهما يوم الأحد 22 أيلول/سبتمبر 2019، فالدرّاج البالغ من عمره تسعة وثلاثون عاما الموظف في الشركة القطرية في مطار رفيق الحريري الدولي، ووالد لطفلين أصغرهما يبلغ من العمر عشرة شهور، تفاجأ بأحد المطبات في بلدة خربة قنافار، خلال رحلة مع أصدقائه إلى عين الدلب عن طريق صغبين عبر زحلة، ترشيش، جونية فبيروت، لكن عند وصولهم الى بلدة خربة قنافار، انقلبت دراجته لتستقر في قناة ماء، ووقع سامر على وجهه، وقامت سيارة إسعاف بنقله إلى مستشفى الدكتور حامد في جب جنين، لتظهر الصور الشعاعية إصابته بكسر في الجمجمة والجبين، ونقل على إثرها إلى غرفة الانعاش، وليعلن الأطباء مفارقته الحياة بعد حوالي نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى.
تتوزع مطبات عدة في القرى والبلدات اللبنانية، بهدف تخفيف حوادث السير، إلا أنها تتسبب فضلا عن الحوادث القاتلة كما في حالة كبريت، بأعطال ميكانيكية تطاول السيارات، والإزعاج خصوصا وأنها في حالة بلدة خربة قنافار تبلغ خمسة مطبات، كما أن على هذه المطبات أن تكون مرئية بوضوح من خلال وضع إشارات وعاكسات ضوئية عليها.
ووفقا لموقع جريدة "النهار"، يصف صديقه محمود حكيم كبريت بأنه: "من خيرة الشباب، كان لقبه في المجموعة (أهدأ من الصورة)، كان قليل الكلام، مهذباً الى أبعد الحدود، والداً عطوفاً، رحل تاركاً طفلين أصغرهما يبلغ من العمر عشرة شهور"، وأضاف:"لم يرد سامر مشاركتنا في جولتنا بسبب ارتباطه بعمله، إلا أننا استطعنا اقناعه بأنها ستكون جولة جميلة سنزور خلالها عدة مناطق لبنانية، وكونه يحب الطبيعة، وافق لننطلق في الصباح، عند وصولنا إلى بلدة العديسة التقطنا صورة جماعية، بعدها أردت التقاط سلفي مع بعض الأصدقاء، طلبنا من سامر أن يكون معنا في الصورة، فكان جوابه سيلتقط سلفي وحده ويرسلها إلى زوجته، لنعود بعدها أدراجنا، حيث كان من المقرر أن نسلك طريق صغبين، زحلة، ترشيش، جونية فبيروت، لكن ما إن وصلنا الى بلدة خربة قنافار حتى وقعت المأساة".
المصدر: أسرار شبارو جريدة النهار بتصرف
الصور: النهار