تكريسا لـ "الإستدامة": مجزرة تستهدف طيور الحجل... ويا "حجل" ما يهزك ريح!
خاص - "إليسار نيوز" Elissar News
لا تخافوا لبنان بألف خير، القانون يطبق "عالساعة" أو "عالمسطرة" بدقة منقطعة النظير، ولا سيما قانون الصيد البري المستدام، كل صياد يلتزم بأعداد الطرائد (إستدامة)، كل صياد يقتل على العدد (إستدامة)، صياد رأى طريدة مسموح صيدها نكس بارودته لأنه اصطاد العدد الوارد في قانون الصيد (إستدامة)، حتى "القواصين" من عمر 18 وما دون التزموا قانون الصيد (إستدامة)، و"القواصون" من 18 وما فوق حصلوا على رخصة صيد من ناد محترف مشفوعة بموافقة وزارة البيئة (إستدامة).
لم يقتل طائر لقلق واحد رغم "اللقلقة" الإعلامية (إستدامة)، لم يوجه "جفت" واحد ولا "أتوماتيك" إم "خمس ضروبة" صوب "حوام العسل" أو أي طير من الصقريات والطيور الجارحة (إستدامة)، طائر "البو عميه" ينطلق حرا في رحابنا اللبنانية ليلا أو مع هبوط الليل ولا يجد صيادا أو قواصا (إستدامة)، الـ "إم حبة" بين البيوت لم تنل من حسون أو نعار أو إم سكعكع، فعلام يكعكع الإعلام؟
بائعو الخرطوش تراجعت مبيعاتهم (إستدامة)، وحمامة تحلق في سماء لبنان بحرية وسلامة واستدامة.
أما مجزرة طيور الحجل التي وثقها أحد المواقع الإعلامية الزميلة (غرين ايريا) فجاءت بغير مسار الإستدامة والفوضى والملامة، بالرغم من أنها أصابت الدولة هيبة وحضورا، وننتظر تحركا موعودا بعيدا من "تبويس اللحى"!
ويا "حجل" ما يهزك ريح!
جمعية غرين ايريا الدولية
لن نطيل ولن نسهب، ونكتفي ببيان "جمعية غرين ايريا الدولية" انتقدت فيه أمس "الخرق الفاضح لقانون الصيد"، ورأت أن "هناك من لا يرى غضاضة في نشر صور توثق مخالفته، طالما أن ليس ثمة من يحاسب، وما نزال إلى اليوم نجد من يتباهى بما يقترف من جرائم بحق الطبيعة وكائناتها ويصدرها لنا على أنها "إنجازات"، واعتبرت أن "توثيق المخالفات بالصور والفيديوهات تباهيا يؤكد أننا أمام آفة اجتماعية خطيرة، خصوصا عندما تضرب بعرض الحائط كل المناشدات للتوقف عن استهداف الطيور الممنوع صيدها أو المسموع صيدها بأعداد محددة".
وقالت: "وصلتنا في "جمعية Green Area الدولية صور لمجزرة استهدفت طيور الحجل مع أسماء مرتكبيها، وقد قاموا بوضع طرائدهم عند مقدمات سيارتهم استعراضا وتباهيا باصطياد 24 حجلا، في الوقت الذي يعتبر فيه الحجل من الطيور المحمية، بدورنا نضع هذه الصور بعهدة وزارة البيئة لتقوم بالاجراء القانوني بحق مرتكبيها، مع المطالبة بإستدعائهم الى التحقيق وإتخاذ ما هو لازم بحقهم".
أضافت: "مع تأكيدنا أيضا أنه حيال هذه التجاوزات، بات من الضروري تطبيق القانون بحزم وشدة، على الأقل لحفظ ما تبقى من ماء الوجه، الى جانب ما طاولنا مؤخرا كبلد ذي سمعة دولية سيئة بعد المجازر المرتكبة خلال السنوات الفائتة والتي صنف فيها لبنان كمعبر لموت الطيور وكـ "مذنبين وجناة رئيسيين" بحق الطيور الى جانب إيطاليا، مصر وسوريا".
وأشارت إلى أن "مناشدات عدة تصلنا وتطالب بمعاقبة المعتدين بحق الطبيعة وأحيائها نظرا لضرورة حماية ما تبقى من أنواع واعداد، نضعها في كل مرة برسم المعنيين عسى ان نجد آذانا صاغية مستعدة للقيام بواجباتها".
واشارت الى ان "هذه النماذج من الفيديوهات والصور التي تدين الكثير من مرتكبي هذه المخالفات والمجازر، ستبقى وصمة عار على جبين كل من تقع عليه المسؤولية ولم يتحرك".
الصور حصرية لجمعية غرين ايريا الدولية