ضفادع عملاقة مهددة ترفع صخورا أكبر من ثلثي حجمها... والسبب؟!

مشاركة


البيئة تنوّع بيولوجي

خاص - "إليسار نيوز" Elissar News

في ظاهرة غريبة تم رصد ضفادع عملاقة وهي ترفع صخورا أكبر من حجمها، ولسبب لا يخطر في بال، وكأن الطبيعة لا تتوقف عن إدهاشنا بالكثير عن مخلوقات لا نعلم الكثير عنها، وفي ذلك دعوة مستمرة للعلماء وذوي الاختصاص ليطلعوننا على المزيد من الإكتشافات والأبحاث، لا سيما وأن هناك كائنات ما زال يكتنفها الغموض وبعضها مستكشف حديثا، فيما هناك أنواع لم تكتشف إلى الآن، حتى أن العلماء حذروا من أن هناك أنواعا تنقرض قبل أن تكتشف وتصنف علميا.

بناء الأعشاش

بالعودة إلى الضفادع الضخمة، فقد رُصدت وهي ترفع صخورا تبلغ نحو ثلثي وزن جسمها، وذلك من أجل بناء أحواض لصغارها باستخدام الحصى الكبيرة والأحجار من أحجام مختلفة حتى الكبيرة منها بالقياس إلى حجمها.
واعتبر العلماء أن هذا الاكتشاف هو أول مثال على "بناء الأعشاش" لدى البرمائيات في قارة أفريقيا، وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد لوحظت الضفادع البالغة وهي تحرك صخورا، يصل وزنها إلى 2 كلغ، لبناء المساحات المائية التي تحرسها بعد ذلك.
ويزن ضفدع Goliath نحو 3.3 كلغ حيث يصل طول جسمه إلى أكثر من 34 سم، ولا يشمل ذلك الساقين. وهو مدرج في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، ويستوطن الكاميرون وغينيا الاستوائية.

ضفادع Goliath

وتقول الدراسة المنشورة في مجلة "التاريخ الطبيعي"، إن بناء الأحواض الكبيرة يلقي الضوء على مدى ضخامة ضفادع Goliath.
وقال المعد الرئيس، مارفن شافز، وهو باحث في متحف برلين للتاريخ الطبيعي: "إن ضفادع Goliath ليست ضخمة فحسب، ولكن اكتشافنا يظهر مدى اهتمامها بصغارها أيضا. وتوفر الأحواض الصغيرة التي تصنعها على أطراف الأنهار سريعة التدفق، ملاذا آمنا من المياه الغزيرة في بعض الأحيان، وكذلك من العديد من الحيوانات المفترسة التي تعيش في المحيط المجاور".
وحدد الباحثون 22 مكانا محتملا- 14 منها تحتوي على نحو 3 آلاف بيضة لكل منها - منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. وفي العش الذي أظهر أحدث علامات النشاط، قاموا بتسجيل مقطع فيديو زمني باستخدام مصيدة الكاميرا.

ثلاثة أنواع

ووجدوا أن ضفادع Goliath تخلق 3 أنواع مختلفة من البرك. وبالنسبة للبعض، فإنها تقوم ببساطة بإزالة تجمعات صخرية طبيعية من مخلفات الأوراق والحطام.
وقال مدير المشروع، الدكتور مارك أوليفر رودل، رئيس جمعية البرمائيات الخيرية التي تتخذ من برلين مقرا لها: "حقيقة أننا اكتشفنا للتو هذه السلوكيات، تظهر مدى قلة معرفتنا حتى ببعض المخلوقات الأكثر إثارة على كوكبنا. ونأمل أن تؤدي النتائج إلى تحسين فهمنا لاحتياجات ضفدع Goliath، حتى نتمكن من المساعدة في دعم بقائه".
ونُشرت النتائج في مجلة "التاريخ الطبيعي".

المصدر: ديلي ميل







مقالات ذات صلة