اكتشاف نوع نادر من "قرش الجيب" الصغير يضيء في الظلام!

مشاركة


البيئة تنوّع بيولوجي

 

سوزان أبو سعيد ضو

لا زالت المحيطات سرا عميقا لم يتم اكتشاف الكثير من أسرارها بعد، فقد قام باحثون حديثا بتصنيف نوع جديد من أسماك القرش النادرة الصغيرة للغاية أو "قرش الجيب"، والتي لا يتجاوز طولها 5 إنشات ونصف الإنش أي حوالي 14 سنتمترا، وتقوم باستدراج فريستها عبر توهجها في ظلام المحيط لافتراسها.

"وكان قد تم اكتشاف نوع من "قرش الجيب Pocket shark للمرة الأولى في العام 1979 في جنوب شرق مياه المحيط الهادئ قرب دولة تشيلي في أميركا الجنوبية، وهو عبارة عن سمكة أنثى بطول 16 إنشا (حوالي 40 سنتمترا) وأطلق عليه اسم Mollisquama parini ، كما عثر على عينة مشابهة (قرش ذكر) بالصدفة خلال رحلة بحثية في العام 2010 لدراسة الحيتان، وطول هذه العينة حوالي 5 إنشات ونصف الإنش (14سنتمترا) على مقربة من خليج المكسيك ولكنها تم تصنيفها مؤخرا على أنها نوع جديد أطلق عليها الاسم العلمي  Mollisquama mississippiensis، ولدى هذا النوع جيب صغير قرب الخياشيم يحتوي على مادة تتوهج في الظلام، فضلا عن خمسة خصائص تميزه عن النوع المكتشف في العام 1979، ما أدى إلى تصنيفه  كنوع منفرد، ونشر الباحثون دراستهم العلمية حول هذا النوع في دورية Zootaxa العلمية.

وقال مؤلف الدراسة مارك غريس Mark A. Grace من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي National Oceanic and Atmospheric Administration في بيان "في تاريخ علم المصايد لم يتم تسجيل أو الإبلاغ عن سمكة قرش جيب، وكل منهما نوعين منفصلين ، ومن محيطات منفصلة، كلاهما نادر للغاية".

وتواجه أسماك القرش بمعظم أنواعها التهديد بالإنقراض، خصوصا وأن عددا منها يتم صيده لاستخدام زعانفه فقط في التركيبات الدوائية العجائبية للشفاء من بعض الأمراض والتي ليس لها أي أساس علمي ، كما ويستخدم في تحضير نوع من الحساء في بلاد جنوب شرق آسيا، ، وعلى الرغم من الفكرة السائدة عن أسماك القرش كقاتل لا يرحم كما صورته أفلام الرعب خلال القرن الماضي، فإن معظم أنواعه تتحاشى الإقتراب من البشر، ويدل هذا الإكتشاف على المعلومات القليلة التي لدينا عن المحيطات والبحار وما تحتويه من كائنات مختلفة ونادرة.







مقالات ذات صلة