"إليسار نيوز" Elissar News

أصدرت اللجنة البيئية في تنورين بيانا جاء فيه:

"تأسف اللجنة البيئية في تنورين لهذا الكم من المجازر التي ارتكبت وترتكب كل يوم بحق البيئة في منطقة تنورين، فتكبدها خسائر فادحة بتشويه لوحاتها الفاتنة التي منحنا إياها الخالق دون أسف أو ورع، فيحل القبح في مكامن الجمال، كل ذلك يحدث تحت أنظارنا، من أفراد ومؤسسات مدنية وأمنية، دون أي حسيب أو رقيب.

نهر الجوز الظليل بأشجاره الوارفة والمثمرة، تحول إلى مكب للنفايات! وللمياه المبتذلة! فتلوثت المياه السطحية والجوفية، وقضي على التنوع البيولوجي في مياه النهر من أسماك وسرطانات وضفادع الخ...
قمم الجبال وسفوحها خسرت الكثير من صخورها ورمالها التي لا تتجدد، فخسرت هيبتها ووقارها لإشباع جوع من لا يشبعون.

وقد ترأف الله بنا وأعاننا على إنقاذ صخور جرد تنورين، بطبيعته العذراء من الدمار، بفضل تفهم شعب تنورين لأهداف حركتنا البيئية المستقلة، وقد وقف الجميع سدا منيعا أمام التطاول على بيئتهم وأرضهم وطبيعتها.

لقد شهدت بلدتنا مشاريع في العقدين الاخيرين، كانت عديمة الجدوى إلا لناحية المنفعة المادية لمتعهدي الدراسات والاشغال. فأكثر من شبكة تغذية بمياه الشفة قد جرى تمديدها تحت الطرقات ولا زالت غير مستعملة الى اليوم. وكان يجري تنفيذ الشبكات ثانية وثالثة دون الاخذ بالاعتبار ما جرى تمديده سابقا.

هذا بالاضافة الى شبكة الصرف الصحي الممدودة في نقاط كثيرة في الجوار الملاصق لقساطل مياه الشفة وعلى نفس المستوى.

إن هذه المشاريع غير المدروسة علميا والتي لم تُنفذ كما يجب ووفقا لدفاتر الشروط المعتمدة في الإدارة اللبنانية، و كان يُعاد تنفيذها كل مرة مع بداية فصل الصيف التالي بشكل يعيق نوعية الحياة والنشاط السياحي في فصل الصيف.

إن اللجنة البيئية في تنورين تعول على دور السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية الحالي الأستاذ سامي يوسف الذي أبدى كل استعداد للتعاون مع الحركات البيئية، لوضع حد للمجازر التي ترتكب بحق البيئة في تنورين، طالبين تطبيق القوانين المرعية الإجراء، وعلى المراقبة الجدية لتنفيذ الأعمال.

وتأمل أن يكون التعاون جديا ومكملا بين المؤسسات المدنية والأمنية صاحبة الصفة في البلدة بلعب دورهما في الحفاظ على بيئة تنورين، وضبط وإحالة كل من سولت وتسول له نفسه في التعدي على هذه البيئة إلى القضاء".