نفوق 279 دولفين على شواطئ أميركا... والعلماء في حيرة!

مشاركة


خاص اليسار

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

حالات نفوق لعدد وصل إلى 279 أدت إلى إصدار تقرير "حدث وفيات غير عادي"  unusual mortality event UME  من قبل"الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي" National Oceanic and Atmospheric Administration (NOAA) ،  والـ UME  يعرّف بأنها أحداث وفيات غير معتادة، تنطوي على نفوق عدد كبير من الثدييات البحرية، والتي تتطلب استجابة فورية.

وبادر الباحثون في  NOAA للتحقيق في حالات النفوق لنوع من دلافين Bottlenose Dolphins منذ شباط/فبراير الماضي على ساحل خليج المكسيك، وعلى شواطئ الميسيسيبي، فلوريدا، لويزيانا وألاباما، والتي وفقا لمواقع عدة منها ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن عدد هذه الدلافين التي لفظها البحر هو ثلاثة أضعاف المعتاد، وأن 98 بالمئة من الدلافين التي جنحت، قد نفقت.

ويتابع العلماء إجراء أبحاث عدة في أسباب ارتفاع أعداد نفوق هذه الدلافين، وثمة عدة فرضيات، أبرزها التسرب النفطي لشركة BP  في الخليج في العام 2010، بالإضافة إلى تدفق المياه العذبة من نهر الميسيسيبي بعد توسيع مجراه، ما أدى إلى الإنخفاض في ملوحة المياه، وهو  أحد الأسباب المقترحة لنفوق 126 منها على الشاطئ المتاخم للنهر.

من جهة ثانية، يؤدي التسرب النفطي إلى اضطرابات صحية خطيرة في الجسم وفقا لأبحاث سابقة، مثل التأثير على الرئتين والغدد الكظرية Adrenal Glands المسؤولة عن إنتاج الهرمونات المرتبطة بالتوتر Anxiety، وتغيرات غير طبيعية في الدم، blood abnormalities وحالات ضعف عام، وأكدت الدراسات أن تسرب 2010 أدى إلى أكبر كارثة طاولت الدلافين في خليج المكسيك.

ووفقا لـ  "إرين فوغيريس" Erin Fougeres مديرة برنامج جنوح الثديات في NOAA، فإنه "منذ شهر شباط/فبراير الماضي وحتى يوم الأربعاء 12 حزيران/يونيو، وصل عدد الحيوانات النافقة 121 دلفينا في المسيسيبي، و89 في لويزيانا، و32 في ألاباما، و37 في ولاية فلوريدا.

وأشارت فوغيريس إلى أن "23 بالمئة من الدلافين الجانحة من ولاية لويزيانا وحتى فلوريدا لديها قروح تتفق مع التعرض للمياه العذبة"، ولكنها لفتت إلى أنه "ليس التعرض للمياه العذبة هو السبب الوحيد، كما أن الجثث متحللة بشكل كبير بحيث يصعب تشريحها لمعرفة الأسباب".

وقالت إن "الأسباب المحتملة الأخرى، قد تشمل المواد الكيميائية وغيرها من الملوثات في مياه النهر، فضلا عن التغيرات في أعداد فرائس هذه الدلافين المعتادة، حيث نزحت أنواع كثيرة من الأسماك والسرطانات التي تتغذى عليها هذه الحيوانات، والتي تحتاج إلى نسبة أعلى من الملوحة، الخلجان ومصبات الأنهار حيث تعيش 15 من مجموعات الدلافين في المنطقة البالغ عددها 17 مجموعة إلى مناطق أخرى"، وأضافت فوغيريس "إن هذه الجماعات تميل إلى البقاء في موائلها الأصلية على الرغم من التغيرات التي قد تضر بها".

وقالت إن صيادي الأسماك التابعين لـ  NOAA يتابعون التحقيق في تقارير أخرى عن زيادة جنوح السلاحف البحرية في لويزيانا ومسيسيبي، وقالت فوغيريس إن "أعداد هذه السلاحف الجانحة أعلى من متوسط الخمس والعشر سنوات الماضية، لكنها أقل من بعض السنوات السابقة".

وقالت: "لا نعتقد أن سبب جنوح السلاحف البحرية مرتبط بالتعرض للمياه العذبة، لكننا قلقون من أن انخفاض الملوحة يمكن أن يكون له آثار على فرائسها وموائلها".

المصادر: Accuweather, The Guardian

 

 

 







مقالات ذات صلة