الأزمة السودانية نحو التصعيد بعد توقف المفاوضات

مشاركة


عربي ودولي

"إليسار نيوز" Elissar News

أعلن القيادي في تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان مدني عباس مدني اليوم الثلثاء، رفض دعوة المجلس العسكري الانتقالي إلى إجراء انتخابات في غضون 9 أشهر. وقال إن "المعارضة رفضت خطة المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال 9 أشهر"، بعد يوم شهد أعمال عنف أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وأضاف: "نرفض كل ما ورد في بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان"، مؤكداً أن "العصيان المدني مستمر بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل من كل التزاماته".

وأعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" اليوم الثلثاء ارتفاع حصيلة قتلى فض الاعتصام إلى أكثر من 35 قتيلاً. وأضافت في بيان: "ارتقى قبل قليل عدد من الشهداء لا يقل عن 5 برصاص المجلس العسكري الانقلابي، ليرتفع عدد الشهداء إلى ما يزيد على 35 شهيداً، ومئات الجرحى".

وكان رئيس المجلس العسكري الفريق أوّل ركن عبد الفتّاح البرهان أعلن فجر اليوم الثاثاء أن "المجلس قرّر إلغاء ما كان اتفق عليه سابقاً مع المتظاهرين بشأن انتقال السُلطة في البلاد، وقرّر إجراء انتخابات في غضون 9 أشهر".

وقال البرهان في بيان بثّه التلفزيون الرسمي: "قرّر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرّية والتغيير وإلغاء ما تمّ الاتّفاق عليه، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز 9 أشهر بدءاً من الآن، بإشراف إقليمي ودولي".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلثاء جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة في السودان، بعد طلب تقدّمت به أمس الإثنين ألمانيا وبريطانيا، وفق ما أفاد دبلوماسيون، في وقت أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوّات الأمن السودانية القوة المفرطة لفض الاعتصام.

وأكد البرهان أن "المجلس العسكري سيأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل، ونعِدكُم بالتحقيق في الأحداث الأخيرة، وندعو النيابة العامة إلى تولّي ذلك". وتابع: "القوّات المسلّحة والدعم السريع والقوات النظامية مسؤولة عن أمن وحماية الوطن، وما انحازت إلى هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان، وليس من أجل أن تحكُم". وشدّد على أن "السبيل الوحيد إلى حكم السودان، هو صندوق الانتخابات الذي يتحكّم به الشعب السوداني وحده".

وأشار البرهان إلى أن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تحاول استنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي".

ولفت إلى "تشكيل حكومة تسيير مهام، لتنفيذ مهمات الفترة الانتقالية المتمثلة في محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين بجرائم فساد، والتأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، وتهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لإجراء الانتخابات بما يُمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية".

المصدر: أ. ف. ب







مقالات ذات صلة