حمى المنصوري تنتهك من جديد... وخليل تناشد وزارة البيئة والمعنيين التحرك لدرء الأخطار!

مشاركة


لبنان اليوم

فاديا جمعة

فيما أيادي الخير لا تكل ولا تتعب وهي تزرع المكان دفئا وبعض طمأنينة قبيل موسم تعشيش السلاحف البحرية، وعلى مدار السنة، يأتي من يستبيح حرمة شاطئ هو حمى وملاذ لتلك الكائنات الرائعة، دون أن نعلم أين الجهات المعنية من ممارسات أقل ما يقال فيها أنها تنم عن جهل وانعدام وعي وغياب ثقافة.

مقومات الطبيعة الشاطئية

نتحدث عن حمى المنصوري في قضاء صور، هذا الشاطئ المحمي بأهداب العيون، هذه البقعة الرائعة من الساحل اللبناني المحكوم بالتعدي، والذي استبيح لصالح منتجعات إسمنتية تتقصد الربح على حساب البيئة ومقومات الطبيعة الشاطئية.

استهتار وفوضى

واستوقفني اليوم ما شاهدته بأم العين خلال جولة صباحية لمراقبة السالاحف، وكان صادما كل هذا الاستهتار وكل هذه الفوضى.

وكأن العابثين لا يملون ولا يتعبون من ممارسة عبثهم، فلم يجدوا من يردعهم ويردهم عن الدخول الى الشاطئ المحمي بسياراتهم الرباعية الدفع وما شابهها.

تهجير السلاحف

هذا الشاطئ المحمي من السيدة منى خليل على مدى ثمانية عشر عاما يعتبر الاهم في لبنان لتعشيش السلاحف البحرية من النوعين الأخضر وضخمة الرأس، ليس هذا فحسب، فقد بدا واضحا في الصور أن الاضاءة من المنتجع المجاور قد بدأت ليلا حتى الصباح، وهذا الامر يتسبب بتهجير السلاحف من أرضها فهي تحتاج إلى أماكن معتمة وآمنة كي تضع بيوضها.

انقراض الأنواع

لا شيء يعوض علينا خسارة إرثنا الطبيعي والحيوي، إنه زمن انقراض الأنواع، وتمنت خليل من وزارة البيئة والمعنيين والناشطين التحرك لدرء الاخطار التي تتهدد حمى المنصوري قبل فوات الاوان وخسارة الموسم!







مقالات ذات صلة