الفضائح مستمرة... مكب نفايات في مجدليا – قضاء زغرتا!

مشاركة


خاص اليسار

 

سوزان أبو سعيد ضو

بمواجهة أزمة النفايات المتفاقمة والفاضحة والمستمرة، وإمعانا في المماطلة لإيجاد حل جذري وشامل، هل كتب على الفقير أن يعاني الأمّر مرتين، فبين المساكن الشعبية وهي عبارة عن بيوت وخيم متواضعة يقطنها لبنانيون ونازحون، في بلدة مجدليا بقضاء زغرتا، استحدث "مكب للنفايات" والأجدر القول "مزبلة" دون أي مراعاة للشروط البيئية والصحية، وتجمع فيه النفايات على أشكالها وألوانها، طبية ومنزلية وعضوية وغيرها، دون أي حاجز كما هو ظاهر في إحدى الصور المرفقة التي زود ناشطون بها موقعنا "إليسار نيوز" يمنع الأطفال من اللعب حولها، والتجول بينها.

والمفارقة أن البلدية اعتمدت الفرز من المصدر، وفقا للناشطين الذين زودوا "إليسار نيوز" بالصور والفيديو المرفق، والتي نضعها برسم المعنيين في هذا المجال، فإن عملية الردم في "المكب" أو "المزبلة" المذكورة تتم بطريقة عشوائية، وذلك بحفر الأرض بواسطة آليات، ووضع النفايات، وتغطيتها بطبقة من التراب لا يهم السماكة فلا يوجد أي معايير، ما يجعلها تشكل بؤرة للتلوث بكافة أنواعه، ومهددة المنطقة بكاملها بالغازات التي تنطلق وربما تنفجر بأي لحظة.

أما الحلول في هذه الحالة، فهي متعددة، وبنظام متكامل لمعالجة النفايات، مع اعتماد مكب مراقب أو مطمر صحي للنفايات غير المعالجة، وتحت إشراف اتحاد بلديات المنطقة، وتحديد الموقع وفقا للمخطط التوجيهي لاستعمالات الاراضي، وأن تراعى في هذا المكب الشروط البيئية والصحية وفقا لمعايير وزارة البيئة، وليس باستحداث كل بلدية "مزبلة" خاصة فيها، وإلا ستصبح معظم مشاعات البلديات عبارة عن مزابل ومكبات عشوائية، ملوثة المياه الجوفية والتربة والمياه السطحية والهواء.

 







مقالات ذات صلة