فاديا جمعة

وكأن السماء تستجير بغيوم الأرض لتمحو ذنوب البشر، فبين هضاب الجنوب وبساتينه، وتحديدا فوق ينابيع الأرض، وفي ظل إهمال المسؤولين "يتربع" جبل النفايات بروائحه ودخانه وعلله المستديمة في بلدة باتوليه - قضاء صور، ما يرقى إلى الفضيحة بكل تبعاتها البيئية والصحية والإدارية.

وبحسب أحد الناشطين في المنطقة، فإن المسؤولين كانوا قد تعهدوا وأقسموا على معالجة الأمر، وتم ردم المكب بصخر وحجارة، لكن ذلك لم يدم طويلا، لتعود النفايات من جديد، لا بل وإحراقها لتبث السموم في كل اتجاه متخطية باتوليه إلى القرى والبلدات القريبة.

وأشار أحد الناشطين أيضا لـ "إليسار نيوز" إلى أن "مشاهد اليوم لهذا الجبل الرابض بجبروته في جنوبنا المعطاء يُكذِّبهم، ويؤكد أن من هم معنيون بصحة الناس وإدارة شؤونهم لا يتمتعون بحس المسؤولية ولا بمصداقية بالاستناد إلى وعود تم نقضها".

وإذ شدد الناشطون على أن المشكلة تتحمل تبعاتها البلدية، يبدو أن الفضيحة باتوليه لم تنتهِ فصولا بعد، فهل تتحرك البلدية وسائر الجهات المعنية لرفع الضرر؟!