ندوة في حلبا عن السرطان والأزمة البيئية: أرقام الإصابة بالمرض في عكار هي الأعلى نسبة لعدد السكان

مشاركة


صحة وجمال

"إليسار نيوز" Elissar News

نظمت مجموعة "عكار معا للتغيير"، ندوة بيئية - صحية، تحت عنوان "السرطان والأزمة البيئية في عكار"، في مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، تحدث فيها المهندس الزراعي والدكتور المحاضر في الجامعة اللبنانية كمال خزعل، والأخصائي في أمراض وسرطان الدم الدكتور جان الشيخ، في حضور فاعليات عكارية وناشطين في مجال البيئة، من أهالي حلبا والمناطق المجاورة ومهتمين.

المراد

بداية النشيد الوطني، ثم ألقت رئيسة "حزب ال10452" رولى المراد كلمة قالت فيها: "نحن في وطن،الفقير فيه عليه أن ينجب فقيرا، والوزير فيه عليه أن ينجب وزيرا، ينصحوننا بأن نجوع من أجل الوطن، وهم المتخمون، يريدون مناأن نجلس فوق رصيف الصبر، حتى يبصروننا، يريدون منا ان نترك اولادنا من غير خبز، حتى نضعف أمامهم ونصفق لقراراتهم الاشد ألما، من الجوع والفقر والعوز".

أضافت "هم لم يقتلونا بالرصاص بل قتلونا بقراراتهم وممارساتهم، طبول كلماتهم تقرع كل يوم، لتنذر بانتهاكات أكبر وبشاعة وحقارة أكثر، في زمن الحاكم بأمره هو الطبال والراقصة وضابط الايقاع، فيما عربات الهجرة تقل اولادنا من منفى الى منفى، ومن حدود الى حدود، خطر بيئي، خطر غذائي، خطر يلوث البشر والحجر على كل الاراضي اللبنانية وخاصة المنسية منها، وأمراض تخطت نسب المسموح والمقبول، والخطر الاكبر أن فلسفة الثورة والمقاومة لدى الشعب المنهك، تتطاير مع كل مريض وفقير وجائع ومظلوم".

وتابعت :"نحن مجموعة "عكار معا للتغيير" إنبثقنا من رحم الالم الذي يعصف بوطننا عامة وبعكار تحديدا، خيارنا أن نعبر من الصمت الى المواجهة، اخترنا أن نتحد ونمد أيدينا الى كل من يشبهنا لنسترجع حقوقا سلبت منا، ونقف سدا منيعا أمام ضمائرهم الماجورة التي تشترى وتباع، تعودنا كعرب على الاستسلام والقبول بالامر الواقع، تقاعسنا في قضية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، حتى تم إعلان القدس عاصمة لاسرائيل وإعلان الجولان إسرائيلية، وفي لبنان تغاضينا عن كل ما يدور حولنا من ظلم وفساد وتفقير وإفلاس للمواطن،المحروم من أبسط حقوقه حتى وصلنا الى إقتراح المساس برواتب القطاع العام، دولة مريضة وحكام مرضى، دولة مسلوبة منهوبة، دولة الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود، وعكار كطفل يتيم أضاع هويته واهله، ينتظر على قارعة الطريق من يتبناه ويستحصل له على اوراق ثبوتية لتعترف به دولته".


وختمت "من هذا المنطلق حان الاوان، أن نعلن حالة طوارىء سياسية، إنسانية، بيئية بامتياز، حتى يكتب التاريخ عن مناضلين حملوا شعلة الحق وشعلة الانسانية، في وطن اسمه لبنان".

خزعل

وتناول د. خزعل في مداخلته أزمة المياه في عكار، كما ونوعا، وقال: "إن الحاجة الى المياه تزداد مع الازدياد المضطرد لعدد السكان، وهو الأعلى في لبنان، ومع ازدياد الحاجة للغذاء والمحاصيل الزراعية"، عارضا لأهمية حوض القموعة في " تغذية مياه الينابيع والعيون في منطقة الجومة وتاليا السهل، وكيفية زيادة مخزون القموعة عبر تحويل بعض المجاري الجبلية اليها"، محذرا من الخطر الداهم في الإسراف في استعمال المياه الجوفية في سهل عكار،أقلها إنخفاض منسوب هذه الآبار وتسرب مياه البحر المالحة اليها، وهذا من شأنه قتل هذه الاراضي، وجعلها غير صالحة للزراعة".

وطرح عددا من الحلول الممكنة، لحل معضلة المياه في عكار (مياه الشرب ومياه الري):

1- فصل مياه الصرف الصحي عن مجاري الأنهر، وإنشاء محطات تكرير فعالة لتجنب تسرب المياه الملوثة، الى المياه الجوفية.

2- ترشيد استعمال الأسمدة الزراعية ومراقبة نوعيتها، كي لا تتسرب من التربة الى المياة.

3-الحد من استعمال المبيدات الحشرية العشوائي، ومراقبة عمل المزارعين عبر الفحوص الدورية للمنتجات الزراعية كما المياه.

4- إعلان القموعة محمية بيئية، والتشدد في مراقبة التطبيق، وعدم السماح للبناء العشوائي والزراعة العشوائية فيها.

5- ترشيد استعمال المياه الجوفية، كي لا تتسرب مياه البحر، إلى الآبار الارتوازية، وعلى كل فرد ومسؤول في هذا المجتمع، ان يتحمل المسؤولية، كي نتمكن جميعا من انقاذ ما تبقى من مياه نظيفة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة".

الشيخ

وقدم د. جان الشيخ، "نبذة عن الارقام المتزايدة لكل أنواع السرطان بين النساء والرجال في لبنان، وتحديدا في عكار، وهي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط والعالم، نسبة الى عدد السكان، وعن سبل الوقاية، ربطا بموضوع المياه الملوثة، والملوثات الزراعية والبيئية الاخرى، كما العادات السيئة، مثل التدخين والاركيلة والكحول والسمنة، وعدم إجراء فحوص للكشف المبكر"، لافتا الى "عدم تغطية الجهات الضامنة للكثير من الفحوصات،التي تساعد على الكشف المبكر لآمراض السرطان".

وأشارالى "حرمان أهل عكار من إمكانية الحصول على العلاج المتخصص، مثلهم مثل غيرهم من المواطنين، فيضطرالمرضى مع ذويهم، للانتقال الى العاصمة للحصول على العلاج، حيث لا توجد مراكز متخصصة في عكار والشمال لذلك، مما يصعب العلاج على المريض وأهله ماديا ومعنويا"، مشددا على "أهمية الوعي في المجتمع، للوقاية أو عدم الإصابة بمرض السرطان، او التخفيف من عدد الإصابات ، وتضافر جهود الجهات الرسمية والمؤسسات والافراد، لمساعدة المريض لتخطي مرحلة العلاج".







مقالات ذات صلة