نمو الطاقات المتجددة  إلى 20 ألف جيغاواط عام 2050!

مشاركة


تنمية وإقتصاد

 

*م.حيدر حرز يوسف

السيناريو الذي حدده خبراء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تقاريرهم المستقبلية التي يعتمد على سياسات الطاقة الحالية والمخططة، يرسم طريقا قويا و تقنيا واقتصاديا للتطبيق المتسارع للطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن  يرتفع عدد السيارات الكهربائية في العالم  إلى أكثر من مليار سيارة كهربائية وأن يتم استخدام الكهرباء حصرا للتدفئة والتبريد، وكذلك ظهور الهيدروجين الأخضر كأحد مصادر الطاقة المتجددة.

من المتوقع أن تكون مصادر الطاقة المتجددة محركا رئيسيا لكهربة الطاقة حيث توفر الطاقة النظيفة  ثلثي الطاقة العالمية بحلول عام 2050، بموجب الوكالة الذي يتوقع أن تصل الطاقة النظيفة  إلى طاقة تركيبية عالمية تبلغ  20,000 جيغاواط بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تشكل الطاقة الشمسية 8500 جيغاواط وطاقة الرياح 6000 جيغا واط، وستكون هذه الطاقة المتجددة مسؤولة عن حوالي 86 بالمئة من الطلب على الكهرباء مع تغطية 60 بالمئة من قبل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المتوقع أن يتضاعف استهلاك الكهرباء الإجمالي خلال ثلاثة عقود قادمة، وأشار التقرير  إلى أنه من المتوقع أن ينمو إجمالي القدرة التوليدية السنوي من مصادر الطاقة المتجددة من 7000 تيراواط ساعة حاليا  إلى 47.056 تيراواط ساعة بحلول عام 2050.

إن الانتقال  إلى استخدام الكهرباء في النقل والتدفئة والتبريد بشكل متزايد، عندما يقترن بالزيادات في توليد الطاقة المتجددة، يمكن أن يوفر حوالي 60 بالمئة من تخفيضات انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة اللازمة لوضع العالم على طريق الوفاء باتفاق باريس، وعندما يتم الجمع بين هذه التدابير والاستخدام المباشر للطاقة المتجددة، فإن حصة تخفيضات الانبعاثات من هذه المصادر مجتمعة تصل  إلى 75 بالمئة من إجمالي المطلوب.

علما بأن انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة ستصل  إلى ذروتها في العام المقبل ، حيث بحلول عام 2050، ستحتاج الانبعاثات المرتبطة بالطاقة  إلى الانخفاض بنسبة 70 بالمئة مقارنة بمستويات اليوم.

ومن المتوقع أن يصل الاستثمار في الطاقة العالمية  إلى 110 تريليون دولار في الفترة حتى عام 2050، وهو ما يمثل حوالي 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في كافة أنحاء العالم.

*مستشار في مجال الطاقة







مقالات ذات صلة