"الجنوبيون الخضر" يوثقون عبور أسراب فراشات "فانيسا" الربوع الجنوبية!
"إليسار نيوز" Elissar News
أعلنت جمعية الجنوبيون الخضر أن ناشطيها رصدوا خلال الأيام الماضية أعداداً هائلة من فراشات فانيسا الملونة تعبر الربوع الجنوبية في أكثر من موقع. وقال الخضر أن عبور فراشات فانيسا كاردوي (Vanessa cardui) يعد إيذاناً ببدء موسم الربيع حين يبدأ موسم هجرتها من مواقع تكاثرها الدافئة في بإتجاه الشمال، وإيابها يكون عادة في الخريف.
ويعد علماء الأحياء فراشات فانيسا واحدة من أكثر أنواع الفراشات انتشاراً حول العالم حيث يمكن العثورعليها في مختلف القارات بإسثناء القطب الجنوبي وأستراليا، وتلعب دوراً هاماً في في تلقيح عدد كبير من النباتات والزهور كما تشكل غذاء وطريدة لأنواع عدة من الطيور والحشرات .
ودعا الخضر اللبنانيين إلى الخروج إلى الأماكن البرية المفتوحة للتمتع بمشاهدة أسراب فراشات فانيسا خاصة أنها تطير في هجرتها الربيعية على علو منخفض لا يتجاوز الأربعة أمتار، بعكس هجرتها الخريفية حيث تطيرعلى إرتفاعات عالية تصعب معها المشاهدة.
مشاهدات شمالا
وفي هذا السياق، أوردنا في موقعنا "إليسار نيوز" توثيق لمشاهدات لملايين من هذه الفراشات بتاريخ 13 آذار/مارس في مختلف المناطق الشمالية والعكارية بشكل خاص، وهي تعبر على شكل أسراب متجهة من الشرق باتجاه الغرب، مع بدء موسم الربيع. ويطلق على هذه الفراشات الاسم الشعبي "بشورة الصيف"، وهي داكنة اللون، تلون كل جانب من جانحيها خطوط وبقع ملونة
وهذه الظاهرة تتكرر سنويا في مثل هذه الايام، وتتحرك الفراشات في رحلة سفر كما الطيور المهاجرة من اوروبا واليها، عبر خطوط عبور يعكف العلماء المتخصصون على دراستها ومتابعتها.
ووفق الدراسات المنشورة فإن "فراشة الفانيسا كاردوي هي واحدة من أنواع الفراشات الأكثر انتشارا، ويمكن العثور عليها في كل قارة في العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأستراليا. وهي تعبر من أوروبا الى افريقيا والمتوسط لتعود الى اوروبا في مثل هذا الموسم، وتبلغ سرعتها اذا واتتها الرياح 45 كيلومترا في الساعة، وبعضها الضعيف ينفق خلال هذه الرحلة الا انها تتزاوج وتبيض قبيل نفوقها.
يبلغ متوسط عمر هذه الفراشات حوالي العام، من البيض وحتى الموت، وتعيش في مناطق ذات مساحات مفتوحة وواسعة، بإمكانها أن تتكيف وتعيش في أي مكان، وتمر من خلال التحول الكامل، بما في ذلك من مراحل الحياة المتعددة من البيض واليرقة (المعروف أيضا باسم اليسروع)، الخادرة، نظامها الغذائي يعتمد على العديد من النباتات المختلفة".
وتعمل فراشة فانيسا في مسار ترحالها وهجرتها، على تلقيح النباتات والزهور في بيئتها. فقد سجلت قيامها بالتغذية على أكثر من 100 نوع من النباتات، لذلك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العديد من الأنواع النباتية، وهي أيضا جزء من شبكة الغذاء، لأنها تؤكل من قبل الطيور والخفافيش والحشرات الأخرى.
ويشار الى أن الدراسات أثبتت أن هذه الفراشات كما النحل، هي واحدة من الأنواع الهامة للدراسة لأن التغيرات في مجموعات الفراشات يمكن أن تظهر مدى التغييرات في النظام البيئي، فإذا انخفض عدد الفراشات فإن العلماء يعرفون عن مدى انتشار التغييرات السيئة في النظام البيئي الناتج عن التلوث.
مصدر الصور: جمعية الجنوبيون الخضر