إيفاد الطالبة رين العنداري بثانوية "مارون عبود الرسمية" للمشاركة في مسابقة باللغة العربية الفصحى في مصر!

مشاركة


لبنان اليوم

سوزان أبو سعيد ضو

لا شك بأن هذا الخبر ليس عاديا، أي إيفاد الطالبة رين ماجد العنداري من "ثانوية مارون عبود الرسمية" للمشاركة في مسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري"، فالأكثر أهمية في الموضوع، هما جانبان، أولهما عودة الإهتمام باللغة العربية الفصحى، وتشجيع الطلاب على التحدث والتفوق في مجالاتها، فضلا عن تفوق طلاب التعليم الرسمي على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع، في إغناء المجتمع المحلي بالطلاب المتميزين والذين يساهمون في رفد لبنان بالتميز والتفوق وفي كافة المجالات.

وانطلاقا من اهتمامنا بترسيخ قاعدة أوسع للقراءة باللغة العربية تأتي الإضاءة في موقعنا "إليسار نيوز" على هذا الموضوع، خصوصا باعتبارنا موقعا يهدف لترسيخ القراءة العربية للمواضيع العلمية والبيئية، لتصل إلى أكبر نسبة من المتحدثين بهذه اللغة، التي وفقا لـ "سكاي نيوز"، تبوأت المرتبة الرابعة في العالم لجهة المتحدثين بها، وسبقت اللغات الروسية، البرتغالية، البنغالية، الفرنسية، والألمانية، ويتحدث بها 6.6 من سكان العالم في حوالي 66 دولة في العالم، والتي أصبحت لغة معتمدة رسميا في الأمم المتحدة عام 1974.

وجاء قرار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، تحت الرقم 184/م/2019 ليتوج تفوق الطالبة رين ماجد العنداري في "ثانوية مارون عبود الرسمية" بإيفادها مع المشرفة سمر سامي بحمد إلى مصر للمشاركة في مسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري" من 13 وحتى 20 آذار/مارس، بعد دعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مصر رقم 2128/ج/4 بناء على نتائج المباراة التي أجرتها مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة بين تلامذة الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة لاختيار المتفوقين لتمثيل لبنان للمشاركة في المسابقة المذكورة، وبناء على رأي رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة، واقتراح المدير العام للتربية.

على أمل أن ينعكس الإهتمام بهذا التفوق من الوزارة والقيمين، وهو واجب الدولة تجاههم، كتوجه عام في المدارس الرسمية والخاصة، للإهتمام بلغتنا الأم بصورة جدية، وأن يتشكل وفد يضم مجموعة من المتفوقين للمشاركة في هذه المسابقات وغيرها، وأن يتم تنظيم مبادرات ومسابقات في هذا المجال من القيمين والمهتمين والغيورين، لاستقطاب وتشجيع الطلاب وغيرهم على المشاركة وإحياء جمالية هذه اللغة، وليس على حساب اللغات الأخرى، بل إغناء للثقافة العامة والتنوع في كافة اللغات والمجالات، وزيادة الإهتمام بالمدارس الرسمية التي أثبتت بنتائجها في الإمتحانات الرسمية والمسابقات الوطنية والعالمية تفوق طلابها على الرغم من ضآلة الموارد والتقدمات.

 







مقالات ذات صلة