الماء أكثر السوائل غرابة!
*عودة الكاطع
لا نتكلم هنا بشكل معمق حول الماء من الناحية الفيزيائية، إنما سنسلط الضوء على بعض أعاجيب الماء .
فقد تناول العلماء الماء بحذر شديد، فهم يدركون انه لم يتم فهم سلوك الماء في بعض حالاته التي تصرف فيها 64 مرة بشكل شاذ عن قوانين الطبيعة، ولازالت الأبحاث تحتاج الى مزيد من البراهين.
فمثلا لا احد يعرف حتى الان ماذا يحدث للماء عندما يمر خلال حقل مغناطيسي قوي، وقد اختلف العلماء حول ، وتبين بالتجربة أن الماء يتغير ويصبح ذو طبيعة أخرى، وقد تبين أن تأثير المجال المغناطيسي على الماء السريع الجريان يستمر أجزاء من الثانية، ولكن يبقى الماء "يتذكر" هذا التأثير فترة تستمر لعشرات الساعات، فما هو السبب ؟ ولم يتمكن أحد من تفسير هذا الأمر، وفي هذا المجال فقد سبقت التجربة العلم، وقطعت امامه شوطا بعيدا ومن غير الواضح أيضا نوعية الأثر الذي يتركه المجال المغنطيسي على الماء، فهل يؤثر على الماء ام على الشوائب الموجودة فيه؟
ومن غرائب الماء أيضا، أن الماء الناتج عن ذوبان قطعة الجليد، تختلف عن الماء الذي تكونت منة هذه القطعة نفسها، فقد تبين أن النباتات تنبت بشكل أسرع وعلى نحو أفضل ويبدو وكأن صغار الدواجن التي تشرب من مياه الذوبان المذكور تنمو بسرعة أكبر، ويمتاز ماء الذوبان بلزوجته وثابت عزله الكهربائي، وبعد 3 إلى 6 أيام تعود لزوجة ماء الذوبان الى حالتها الطبيعية وايضا لا احد يعلم سبب ذلك .
ومن الغرائب أيضا، أن مياه البحر أقرب في تركيبها الى دم الانسان والحيوان، فمياه البحر تحتوي على كل المواد والمعادن الموجودة في الدم، وقد أثبت علماء الأرصاد الجوية حسابيا أن الشمس تقوم خلال دقيقة واحدة بتبخير مليار طن من بخار الماء مع تيارات الهواء الساخن إلى طبقات الجو العليا، ثم يتكثف، ويتحول الى ماء من جديد، والقطرات الدقيقة جدا من هذا الماء هي التي تشكل الغيوم، أو عاصفة هوجاء أو إعصار شديد، تعادل الطاقة التي تسببها انفجار 30000 قنبلة ذرية.
وهناك محاولات حديثة تهدف الى دراسة الماء القادم من النبع أهي صحية أكثر من مياه الشبكة العامة الصنبور أم لا، وهل المياه الملتفة على شكل دوامة تختلف عن مياة الصنبور؟ وفي هذا المجال قام الدكتور رينيه هيرشيل بوضع الماء بقارورة على شكل دوامة ثم سكبه داخل كأس وسقاه لمرضاه، وقال هيرشيل إن التوتر السطحي لماء الدوامة انخفض وهذا يساعد الماء عل تغليف الأشياء كالأطعمة وغيرها، ولكن من جهته قال البرفيسور راينهارد ينسنر من معهد دراسات خصائص الماء الكيميائية من جامعة ميونخ التقنية: "لقد فحصنا المياه الملتفة على شكل دوامة من الصنبور ما إذا كانت تحتوي على أوكسجين أكثر لكن لم نتوصل الى دليل على ذلك"، وأضاف: "في حقل الماء الاكتشافات ستكون قليلة بل قليلة جدا، أما بالنسبة لي فقد اجريت بحثا حول ماء الدوامة على النباتات، لنلحظ النتائج التي تعكسها النباتات التي سقيت بماء الدوامة، فالكهرباء لايمكن رؤيتها ولكن يمكن استشعار أثرها في السخان والتلفاز ....الخ، فالنبات هو الذي يخبرنا عن الفرق بين مياه الدوامة ومياه الصنبور (الشبكة العامة) فقد صممت جهاز لتدوير الماء ولكن مع عقارب الساعة لمدة ساعة الى ساعة ونصف، وسقيتها لنباتات من الفجل الشهري، فكانت الاثار سلبية للغاية على الفجل، فقد انعكست على النباتات بعدم وجود جذور تذكر، والأوراق صفراء وقصيرة مقارنة مع عينات اخرى من الفجل، سقيت من مياه الصنبور، (الصور المرفقة)، فمن المعروف أن كل الكواكب وكل شيء يسير في دورانه عكس عقارب الساعة".
ومثلا في سوريا التي تقع شمال خط الاستواء، تدخل المياه في البالوعة بعكس عقارب الساعة، وتتشكل الأعاصير في أمييكا في النصف الشمالي للكرة الارضية عكس عقارب الساعة ويطوف الحجاج حول الكعبة عكس عقارب الساعة، ومكة تقع شمال خط الاستواء ايضا.
وبالتالي فقد عجز العلم عن ايجاد تفسير منطقي مقنع لأمور كثيرة، ولا زالت بعض الظواهر غامضة، وقد أثبتت التجارب المختلفة حقائق لم يتمكن العلماء من اعطاءها البراهين العلمية المقنعة ومن بينها الماء
المصادر: كتيب - الماء تلك المادة العجيبة، للاستاذ بتريانوف، مقابلات علمية مع باحثين ألمان على قناة DW الالمانية قام بدراسة آثار مياه الدوامة على الفجل.
*من مساهمات القراء، عودة الكاطع: مخترع وموظف من سوريا.
ملاحظة: يفتح موقع "إليسار نيوز" أبوابه أمام مشاركات القراء، وتعبر المعلومات والآراء الواردة في المقال عن رأي صاحبها الشخصي، وقام فريق التحرير في موقع "إليسار نيوز" بتحرير المقال فحسب، وهو غير مسؤول عن المحتوى أو المعلومات أو أي مواد أخرى أو مصدرها والواردة في المقال.