نقابة مهندسي طرابلس نظمت ندوة عن المغاور الطبيعية في لبنان
"إليسار نيوز" Elissar News
إستضافت رابطة المهندسين البيئيين في نقابة المهندسين بطرابلس رئيس النادي اللبناني للتنقيب في المغاور المهندس جوني طوق في ندوة عن" المغاور الطبيعية في لبنان وكيفية تجهيزها للسياحة البيئية". حضر الندوة نقيب المهندسين بسام زيادة، القاضي نبيل صاري، وحشد من المهندسين والطلاب.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم من أمينة سر الرابطة المهندسة رنى الزعبي فتال أشارت فيها إلى "تمتع لبنان بجغرافية نادرة وفريدة في الشرق الأوسط وتكاد تكون الأغنى بالمنطقة ما أكسبه هوية سياحية عريقة سيما وأن جباله تعلو اكثر من 3000م وتحتضن إلى جانب الينابيع الغزيرة والوديان الساحقة تجاويف ومغاور يناهز عددها ال 700 مغارة موثقة.
وتحدث رئيس الرابطة المهندس عامر حداد فتوقف عند أهمية المضي في الأعمال الإستكشافية في المناطق لما توفره هذه الإكتشافات الأثرية والبيئية والطبيعية من فرص عمل وإستثمارات يمكن ان يستفيد منها اهل القرى والبلدات اللبنانية بشكل خاص في وقت ما زالت فيه معظم المناطق تعاني من الإهمال ومن عدم توفر البنى التحتية بما فيها الطرق المؤدية إلى العديد من هذه الأماكن ومنها المغاور التي إكتشفت وجرى توثيقها أو التي ما تزال خاضعة لأعمال الدراسة والتنقيب. وتوقف بصورة خاصة عند مغارة الزحلان في الضنية.
وتطرق المحاضر طوق الى مغارتي جعيتا وقاديشا من الناحية الهندسية وكيفية إعادة تأهيلهما وإستغلالهما سياحيا.
وأشار إلى أن البعثة الفرنسية التي قامت بأعمال التنقيب في مغارة جعيتا وصلت إلى مسافة 2500م من مدخلها في حين أن البعثة اللبنانية قد توغلت أكثر ثم سافر أحد أعضاء البعثة إلى الخارج وعاد بمعدات حديثة وكان ذلك عام 1954 حيث تمكن اللبنانيون من التوغل إلى 6400م من المدخل،واليوم تم تجاوز هذه المسافة ب500م.
وتحدث عن مغارة قاديشا في بشري الأقدم من حيث الإكتشاف من مغارة جعيتا وقد أدى إقامة معمل الكهرباء إلى إلحاق ضرر بالمغارة، ويعتبر الوطواط من اهم الحيوانات الموجودة في المغارة وهو اكثر حيوان صديق للبيئة. وذكر ان بلدية بشري في العام 2011 طلبت إعداد دراسة عن مغارة قاديشا لإعادة تأهيلها وإضاءتها.
وتناول عمل النادي اللبناني للتنقيب عن المغاور الذي تأسس عام 1951 وما تم إنجازه من رسم خرائط وتنقيب ومؤتمرات .