تامر: مداخيل مرفأ طرابلس تضاعفت ثلاث مرات في المرحلة الراهنة
"إليسار نيوز" Elissar News
- أكد مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر أن "مداخيل المرفأ قد تضاعفت ثلاث مرات في المرحلة الراهنة في ضوء الإستراتيجية التي إتبعت حيث يجري تخصيص هذه المداخيل لأعمال تحديث وتطوير المرفأ ومنشآته"، وأمل في أن يكون لمرفأ طرابلس في الفترة القادمة دور هام على صعيد المنطقة ولاسيما في شرق المتوسط".
وكان الدكتور تامر يتحدث خلال ندوة بعنوان "مرفأ طرابلس بين الواقع والتحديات" نظمتها رابطة الجامعيين في طرابلس، في حضور كمال زيادة ممثلا الوزير السابق اشرف ريفي، رئيس مجلس إدارة مستشفى "اورانج ناسو" الحكومي في طرابلس الدكتور أحمد مغربي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، الرئيسين السابقين للرابطة النقيب الدكتور بسام دبليز والدكتور جلال عبس، وهيئات محلية، وأعضاء الرابطة.
الحسامي
بداية تحدث رئيس الرابطة غسان الحسامي فاستعرض تاريخ مرفأ طرابلس ونشأته منذ تأسيس المدينة في عهد الفنيقيين ودوره كجسر يربط بين الشرق والغرب والنشاط الذي شهده على صعيد حركة الإستراد والتصدير وإزدهاره بعد إنشاء سكة الحديد العام 1912"، مشيرا إلى "تراجع هذا الدور منذ قيام دولة لبنان الكبير وتنامي دور مرفأ بيروت".
وعدد السقالات التي قامت عند شاطىء الميناء "مما يشير إلى اتساع حركة مرفأ طرابلس"، وقال: "ما زلنا نطمح ونطالب بتطوير مرفأ طرابلس وإعتماده مرفأ مستوفيا لأحدث الشروط والمواصفات بما يحقق لطرابلس والشمال ازدهارا إقتصاديا حتميا وتكامله مع باقي المرافق في المدينة من معرض وسكة حديد ومنطقة إقتصادية ومطار في القليعات، معددا ما شهده المرفأ أخيرا من ورش وأعمال توسعة ومنشآت".
تامر
ثم تحدث تامر عن الخطة الإستراتيجية لتطوير مرفأ طرابلس والتي أعدها وقدمها لوزير الأشغال العامة أخيرا، وتضمنت الرؤية المستقبلية والرسالة والأهداف لتحويل مرفأ طرابلس الى مرفأ محوري وإعداده وتجهيزه بكل المعدات الحديثة والمتطلبات الإدارية والفنية والتشغيلية ليكون قادراً على إبراز قدراتهِ التنافسية في مجال تقديم خدمات ذات سرعة وجودة وكفاءة عالية في إطار تكاملي مع المرافىء اللبنانية الأخرى إنطلاقا من (الإدارة والإرادة).
وأشار إلى أن "الخطة تتمحور حول الإستجابة المستمرة لمطالب العملاء واحتياجاتهم ضمن حدود المصلحة العامة والإمكانات المتاحة بما ينسجم مع الرؤية المستقبلية. خدمة للتجارة المحلية والإقليمية والدولية، وتنشيط الحركة الإقتصادية بين لبنان والدول العربية والأوروبية والأميركية والآسيوية والمساهمة في تنمية محيط المرفأ في مدينة طرابلس وجوارها من خلال تشجيع مشاركة القطاع الخاص في أعمال تشغيل المرفأ وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين".
وقال: "ان عملنا يهدف الى تدعيم المركز التنافسي لمرفأ طرابلس باعتماده الكفاءة والجودة والتجديد والإستجابة لخدمة العملاء في أساليب العمل وتقديم الخدمات وتطوير التسهيلات المتاحة لتداول البضائع وعمليات التخزين ومعالجة خدمة الصادرات والواردات وتحديث القوانين والأنظمة التي ترعى المرفأ و زيادة الطاقة الإستيعابية لهذا المرفق الحيوي".
وأكد "أهمية زيادة الاعتماد على برامج الكمبيوتر في عمليات الادارة والتشغيل والمحاسبة المالية والتجارية، إنسجاما مع التطور العالمي وصولا إلى إعداد مرفأ طرابلس ليكون قادرا على استقبال واستيعاب السفن الذكية".
وشدد على "تحقيق التنسيق بين الأجهزة الإدارية والأمنية والجمركية المعنية بعمل المرفأ. وتعزيز واردات المرفأ للمحافظة قدر الإمكان على إستقلاليته في تمويل أعمال الصيانة والتشغيل والتطوير، وتشجيع حركة الترانزيت لا سيما الى سوريا والأردن والعراق، حيث الطريقة الأنسب هي إعتماد الأسلوب التنافسي".
وختم مؤكدا "ضرورة تقليص دور الدولة في التدخل في النشاط الإقتصادي وإنتشار التكنولوجيا المتقدمة والحديثة المعتمدة على السرعة والكفاءة والجودة وتعاظم الشركات العابرة للقارات"، مشيرا الى إحتمالية دخول منافسين جدد من خلال الموانئ الحالية والقوة المساومة عند عملاء الميناء وقوة المساومة عند الموردين والتهديد من إستخدام البدائل، حيث يشكل الموقع الجغرافي والمساحات الخلفية المتاحة والرصيف الجيد نقاط قوة، أما الهيكلية الإدارية والتنظيمية والقواعد والبرامج الإلكترونية والكهرباء ونقص الموارد المالية والبشرية وإنخفاض معدلات الآداء فيشكلون نقاط الضعف".
ثم دار حوار مع الحضور.