الأمازيغ يحتفلون برأس السنة الأمازيغية... وما علاقتهم بمصر؟
"إليسار نيوز" Elissar News
يتزامن احتفال الأمازيع برأس سنتهم الجديدة، مع تجدد النقاش بشأن التقويم الأمازيغي، الذي لا يزال مثار جدل ونقاش بين الخبراء والباحثين.
واحتفل الأمازيع في شمال أفريقيا والعديد من الدول، السبت، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، التي يطلق عليها "إخف أوسغاس"، وتعني "يناير".
ووفقا لموقع "سكاي نيوز"، يرافق هذا الاحتفال نقاشا متجددا بشأن أصل وتاريخ التقويم الأمازيغي، الذي ينقسم بشأنه المؤرخون والباحثون إلى فريقين.
ويرى الفريق الأول أن للتقويم الأمازيغي علاقة بالملك المصري رمسيس الثاني، باعتبار أن بداية التقويم الأمازيغي تعود إلى سنة 950 قبل الميلاد، التي شهدت انتصار الملك الأمازيغي "شيشناق" على "رمسيس العظيم"، وكان ذلك تحديدا يوم 12 يناير.
ويشير القسم الأول إلى أن التقويم الأمازيغي مرتبط بتاريخ انتصار الأمازيغ على المصريين القدامى، واعتلاء زعيمهم "شيشناق"، الذي كان من أصول أمازيغية، العرش الفرعوني.
وحكم رمسيس الثاني، الذي يعد أحد أطول الفراعنة بقاء في الحكم في العصور القديمة، مصر قبل نحو 3 آلاف سنة.
في المقابل، يقول أصحاب النظرية الثانية إن اختيار هذا التاريخ من شهر يناير يعتبر رمزا للاحتفال بالأرض والزراعة، مما جعل التقويم الأمازيغي مرتبطا بـ"السنة الفلاحية".
ويذكر ميؤيدو هذه النظرية أن التقويم الفلاحي يبدأ يوم 12 كانون الثاني/ يناير، وهو اليوم نفسه، الذي يشهد بداية السنة الأمازيغية.
ويهدف التقويم الفلاحي إلى تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية، خصوصا في دول شمال أفريقيا.
يشار إلى أن معظم احتفالات الأمازيغ برأس العام مرتبطة بالأرض والزراعة، ففي الجزائر يقام، سنويا وبالتزامن مع السنة الأمازيغية الجديدة، المهرجان التقليدي "إيراد" (الأسد)، الذي يتميز بتنظيم مسيرة جماعية في الشوارع على وقع دقات الطبول وترديد أهازيج الفرح بالسنة الجديدة والتطلع إلى موسم فلاحي جيد.
أما في المغرب، فيضع الفلاحون عصيا طويلة من القصب في حقولهم تفاؤلا بسنة خير وغلة وفيرة.
الأمازيغ
وفقا لموقع "وزي وزي" فالأمازيغ تعني حسب اعتقاد الشعب الأمازيغي الرجل الحر النبيل، ويعرفون ايضا باسم البربر، وهم أحد الشعوب الأصلية التي تسكن في المنطقة الممتدة ما بين منطقة سيوة غربي مصر، وحتى المحيط الأطلسي غربا، ومن الصحراء الكبرى جنوبا حتى سواحل البحر الأبيض المتوسط شمالا، ويعتقد أنهم السكان الأصليين في الدول القابعة شمال القارة الأفريقية (شمال افريقيا).
والأمازيغ شعوب وقبائل كثيرة وطوائف متعددة، قسمهم بعض المؤرخين إلى قسمين هما البرنس والبتر، وبعضهم أرجعهم إلى سبعة أصول وهم (أردواحة وأوربه وعجيبة ومصموده وصنهاجة وكتامة و أوريغه).
مجموعات فرعية من الأمازيغ
الطوارق: بدو الأمازيغ وهم مسلمون سنة، يعيشون في الصحراء الكبرى، لونهم أبيض يميل للسمرة، ينتشرون جنوبي الجزائر وشمال النيجر ومالي وبوركينا فاسيو وفي الجنوب الغربي من ليبيا.
الزنانة: وهي قبيلة من قبائل الأمازيغ، تسكن شمال غرب ليبيا، تشتت شمل الزنانة في جميع مناطق ليبيا بعد حربهم مع قبائل بني هلال بقيادة أبو زيد الهلالي عام 1006 ميلادي.
المور: وهم الأمازيغ الموريتانيين يقطنون في موريتانيا.
الصحراويون: وهم الأمازيغ الذين يقطنون الصحراء الغربية.
اللغة الأمازيغية
تنتشر اللغة الأمازيغية على اختلاف تنوعاتها، سواء ثاريفيت أو تشلحيت أو تاقبالت في عشرة دول وهي:
المغرب: يبلغ عدد الناطقين باللغة الأمازيغية فيها حوالي 13 مليون نسمة من أصل 34 مليون يسكنون المغرب.
الجزائر: يسكنها حوالي 33 مليون نسمة، منهم حوالي 15 مليون نسمة يتحدثون باللغة الأمازيغية كلغة أم.
ليبيا: ويبلغ عدد سكانها 6 مليون نسمة، منهم ثلاثة مئة ألف يتكلمون باللغة الأمازيغية.
مصر: يسكنون في منطقة واحة سيوه ويبلغ تعدادهم قرابة 25 الف نسمة يتحدثون باللغة الأمازيغية.
أما في البلدان الأخرى فتقل نسبة الأمازيغ عن 5 بالمئة وهذه البلدان هي تونس وموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسيو والصحراء الغربية.
مشاهير من الأمازيغ
طارق بن زياد: وهو القائد المسلم الذي فتحت على يديه الأندلس مع جيش موسى بن نصير، ولا زال جبل طارق في الأندلس يعرف باسمه حتى يومنا هذا.
عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني: عالم أمازيغي مسلم، اشتهر بأنه أول من حاول الطيران، وكان عالما في الفلك والكيمياء والرياضيات ومهندسا ومخترعا.
بن آجروم الصنهاجي: ينسب إلى قبيلة صنهاجة الأمازيغية، ولد بمدينة فاس في المغرب وعرف بتأليفه لكتاب آجروم الذي يعد من أهم كتب النحو في اللغة العربية.
ابن بطوطة: رحالة مسلم مشهور ينتسب لقبيلة لواته الأمازيغية، عرف بأمير الرحالة المسلمين.
ابن رشد: وهو فيلسوف وطبيب وفيزيائي وفلكي وقاضي، وهو من الأمازيغ المولودون في مدينة ملقا بإسبانيا.
ابن البيطار: عالم مسلم خبير في علم النبات والصيدلة، وهو أمازيغي الأصل مولود في ملقا.
إجراءات عنصرية وتمييزية
ووفقا لموقع "أصوات مغربية"، فمنذ إقرار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي، سجلت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، "استمرار منع تسجيل الأسماء الأمازيغية ليصل الآن إلى 50 حالة".
وبحسب الناشط الأمازيغي، منير كجي، فإن عددا من العائلات المغربية مازالت تخوض معارك قضائية من أجل الاعتراف بحقها الكامل في تسمية أبنائها بالأسماء الأمازيغية.
ويعتبر كجي أن استمرار منع تسجيل الأسماء الأمازيغية في سجلات الحالة المدنية، "إجراء تمييزي وعنصري تجاه الأمازيغ".
فما هي معاني بعض هذه الأسماء التي تمنع في كل مرة؟
أسماء الاناث
نوميديا: اسم مملكة شمال أفريقيا، تامدورت: الحياة، مارن: البياض الناصح. تنيرى: الصحراء، تالا: ينبوع الماء، تامولت: شديدة البياض، ماتيا: أم الأمهات، تافوكت: الشمس، ماسيليا: الفتاة الرشيقة، نومنسا: نوع من الورد، تينهنان: اسم ملكة أمازيغية، إريناس: نوع من الورد، تزرزرت: الغزالة، تاسيلت: النعامة، أنيا: الايقاع الموسيقي، توسمان: نوع من الأزهار، تليلي: الحرية، تتريت: النجمة، تايري: محبوبة، تيمومت: العسل، وتوف إتري: أجمل من القمر، ديهيا: ملكة أمازيغية، تيليلا: النجاة
أسماء الذكور
أمنا ي:الفارس، أكسل: النمر، ماسين: السيد، أزم: الأسد، أماياس: الفهد، يوبا:ملك أمازيغي، ماسينسا: سيد القوم، أسافو: المشعل، مناد: الرؤية الواضحة، تاشفين: زعيم أمازيغي، شيشنق: كبير القوم، أوسمان: البرق، أمنوكال: الأمير، أغليد: الملك، أزرو: الجبل، يانس: مفتاح، يفاو: النور، سيفاو: المنير، نير: القنديل، أمغار: الزعيم، سوف: النهر، غيلاس: شبل الأسد، ماطوس: زعيم أمازيغي، ليبو: اسم قبيلة أمازيغية، ماسين: تصغير اسم الملك الأمازيغي، أنير: ملاك، أيور: القمر،أماسين: الكريم، تومرت: الفرحة.
.