رصد وترجمة: "إليسار نيوز"

ستصبح لوكسمبورغ Luxembourg عاصمة دوقية لوكسمبورغ الكبرى أول مدينة في العالم تتيح النقل العام المجاني لكافة مرتاديها، خصوصا وأن الأطفال والشباب دون سن 20 عاما يتوفر لهم النقل المجاني حاليا.

ويبلغ عدد سكان المدينة 110 آلاف نسمة، لكن 400 ألف يقصدونها للعمل منهم 200 ألف من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وقد وجدت الإحصائيات أن من يقصد المدينة يعلق بمعدل 33 ساعة سنويا في حركة المرور، وتأمل حكومة لوكسمبورغ أن يوفر النقل العام حلا لهذه الأزمة المرورية، وبهدف تحسين نوعية الحياة.

ويبلغ معدل السيارات في لوكسمبورغ بالنسبة لعدد السكان الأعلى في أوروبا، أي 662 سيارة لكل ألف نسمة، وعلى الرغم من أن المسافة بين الحدود الفرنسية والعاصمة لا تزيد عن 30 دقيقة، فقد تتطلب أحيانا أكثر من ساعة بسبب الزحمة المرورية، ومعظم رواد المدينة لا يتشاركون بالسيارات، وقد تحول العديد من المتوجهين لعملهم إلى لوكسمبورغ إلى أخذ الطرق الفرعية عبر القرى، ومنها مدينة Schengen (ومنها أخذ اسم الفيزا عبر أوروبا) ما أزعج السكان، ودفع رئيس بلديتها إلى إقفال الطريق الرئيسية عبر الحدود في ساعات الذروة.

وتكلف البطاقة حاليا 2.3 دولارا أميركيا، وتسمح هذه البطاقة بارتياد كافة وسائط النقل العام من باصات وقطارات ومترو خلال ساعتين، وهي تغطي كافة الرحلات داخل الدوقية الصغيرة.

هذا القرار تعهد به رئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه بيتل Xavier Bettel الذي يرأس الحكومة منذ العام 2013، وهذا القرار هو جزء من خطة واسعة لجعل البيئة أولوية في الدوقية، وبعد إعادة انتخابه مؤخرا، ومن المقرر أن يبدأ العمل به ابتداء من 2020.

فهل نتمكن في لبنان من دعم النقل العام وإحياء سكك الحديد للتخلص من الزحام المروري وجعل البيئة أولوية؟