الحوت: سنتسلّم 9 طائرات جديدة في 2020... و6 في 2021

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أكد رئيس مجلس الادارة المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط، الخطوط الجوية اللبنانية محمد الحوت أن "الميدل ايست يمكنها ان تصل الى ألف نقطة في العالم بسبب التحالفات التي بنتها مع شركات الطيران الاخرى، لكن الشركة هي في نمو حيث ستتسلم في العام 2020 تسع طائرات جديدة وفي العام 2021 ست طائرات جديدة من نوع ايرباص NEO"، معتبراً ان الاستراتيجية التي تعتمدها الشركة هي في الجدوى الاقتصادية في فتح اي خط طيران جديد بينما "بطلنا" فتح خطوط بسبب مطالبة هذا المسؤول او ذاك وتتعرض للخسائر من جراء ذلك.

واكد الحوت ان أحد اهم اسباب نجاح الميدل ايست هو في اعتمادها على خطة متواضعة في النمو وهذا الشعور بالانتماء الى لبنان عندما يستقل اللبناني احدى طائراتها بعكس نماذج الطيران الاخرى التي تعتمد على التوسع أكثر من قدرتها، مطالبا القطاع الخاص بان يلعب دوراً أكبر في حركة الطيران املاً ان يتم توسعة المطار في القريب العاجل.

جاء ذلك خلال حوار جمعية الاسواق الحرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مع الحوت والذي عقدت اجتماعها السنوي في بيروت بحضور 500 شخص يمثلون الاسواق الحرة تحت 35 دولة.

ما قاله الحوت: "أرحب بكم في بيروت ان شركة طيران الشرق الاوسط هي الشركة الطيران اللبنانية الاساسية كانت تتعرض لخسائر طيلة سنوات الحرب بحوالى 750 مليون دولار في العام 2001 ثمنا لاجراءات اصلاحية كبيرة بدأت بالاستغناء عن فائض الموظفين وزيادة الانتاجية والقدرة التنافسية واعادة النظر بشبكة الخطوط حيث اقفلنا الخطوط الطويلة المسافات كسيدني والبرازيل ولن نعيد فتحهما من جديد الا إذا كانتا تحققان الارباح. كما بنينا شبكة خطوط على اساس تجاري حيث تمكنا من تحقيق الارباح اعتباراً من العام 2001. خلال السنوات الخمس الاخيرة تراجعت اسعار تذاكر السفر بنسبة 40 في المئة في الميدل ايست وذلك بسبب وجود المنافسة القوية. إذا كنا نريد الحديث عن اسباب نجاح الميدل ايست، فان أحد اسبابه اننا اعتمدنا على خطة متواضعة في النمو، اي كان لدينا 9 طائرات في العام 2008 أصبح العدد في العام 2018، 18 طائرة اي بمعدل زيادة طائرة واحدة في السنة حيث يمكننا استيعاب الضربات إذا تعرضنا لها، واؤكد ان أحد اهم اسباب نجاح الميدل ايست يعود الى الشعور اللبناني عندما يستعمل طائرات الميدل ايست".

وأضاف: "هناك نماذج متعددة في عالم الطيران في المنطقة، مثل نموذج طيران الامارات التي تنمو مع البلد، وهذا النموذج حقق نجاحاً باهراً وتمكن من تحقيق نمواً كبيراً. شركة طيران الامارات لا تحقق الارباح في كل سنة، وقد قرأت البارحة عن انخفاض ارباحها هذه السنة بنسبة 86 في المئة نتيجة التطورات وهذا مسلسل يمكن ان يرتفع او ينخفض. هذا النموذج تم انشاء نموذجاً آخر الى جانبه في قطر، وحاولوا انشاء نموذجاً اخر يشابه في ابو ظبي نموذج الاتحاد، وقد شاهدنا البارحة الغاء شراء طائرات عددها 56 طائرة بعد توسع كبير، وهذا شيء طبيعي يمكن ان يحق نجاحاً في حال كانت الاسواق الداخلية نشطة، بينما اكثرية البلاد في المنطقة قائمة على نقاط الترانزيت من هنا كانت المنافسة مؤذية بين هذه الشركات، هذا النموذج الخليجي الذي ترافق مع بناء افضل المطارات في العالم، افضل خدمة افضل طائرات، وقد تم بناء هذه المطارات بكلفة كبيرة مثلاً مطار ابو ظبي من الافضل، مطار الدوحة كأنك في فندق فخم وليس في مطار. وهذا ما ادى الى قيام حملة اوروبية كبيرة ضد هذه النماذج من خلال فرض قيود عليها رغم ايمانها بسياسة الاجواء المفتوحة. هناك نماذج اخرى في المنطقة حاولت التوسع أكثر من قدرتها مثل (الملكية الأردنية) وقد اكدت للاخوان الاردنيين انه لا يمكننا منافسة الاتراك الخليجيين بل نحن يجب علينا المنافسة في خدمة مميزة بطائرة جديدة".

وقال: "النموذج الذي يجب ان نتطلع اليه في الشرق الاوسط وافريقيا هو النموذج التركي، اكبر شركة طيران ستكون في المنطقة والعالم هي شركة الطيران التركية مع انشاء مطار سيكلف 20 مليار دولار مع شبكة خطوط تصل الى كل دول العالم، مع وجود في افريقيا ليس لاحد وجود مثله، يعني اذا قررت تركيا فتح خط في افريقيا فانها تستعمل كل علاقاتهما، (وبرافو عليها) من اجل تأمين الاذونات حيث ان رئيس جمهورية تركيا او رئيس الوزراء يضطر للسفر الى افريقيا لفتح احد الخطوط الاضافية فيها، او حق النقل من بلد الى بلد، ونأمل ان يتمكن لبنان من اعتماد هذه المعايير في العلاقات مع الدول الأخرى، ونحن نرحب بكل الشركات الاجنبية في لبنان، نرحب بالمنافسة ولكن عندما نذهب الى اسواق دول اخرى ان يتم السماح لنا باستعمال أسواقها".

وتابع: "في مطار بيروت لدينا مشكلة في البنية التحتية، كل شيء تستعمله الدولة معرض للخراب رغم محبتنا واحترامنا لوزير الاشغال، وكل شيء يستعمله القطاع الخاص ومحمد زيدان معرض للنجاح، المطاعم ويمنى الاشقر، Loungue الميدل ايست محمد الحوت، هذا النموذج يشجع القطاع الخاص ان يلعب دوراً أكبر مع مراعاة التسعير كي لا نقع كما وقع الاردن بأزمة ليصبح من اغلى المطارات، ودولة الرئيس الحريري عبر المجلس الاعلى للشراكة بين القطاعين العام والخاص اطلق مشروع توسعة المطار الذي نأمل ان يتم تنفيذه في القريب العاجل، عندما كانت (اير فرانس) تملك 27 بالمئة من اسهم الميدل ايست قبل استلامي رئاسة مجلس ادارتها خرجت من الميدل ايست لكن التعاون معها اصبح يفوق بكثير عندما كانت داخل الميدل ايست. ليست الملكية شرطاً للتعاون بل هي شرط العقلية وايجاد مصالح مشتركة بين هذه الشركات، والعلاقة التجارية مع (اير فرانس) أكبر واقوى بكثير عندما كانت تملك اسهماً في الميدل ايست".

وتابع الحوت: "كشركة طيران، نحن اعضاء في شركة سكاي، يتهم ولكن لدينا تحالفات واتفاقات تجارية خارجها يفوق عددها وتعاونها ما نحقق مع سكاي. تيم. فعلا نحن غير مسموح لنا بالطيران الى الولايات المتحدة الاميركية نتيجة قرار رئاسي اميركي ليس بسبب عقوبات بل اجراءات تمنعنا من الذهاب الى اميركا وهذا ما دفعنا الى تعاون مع شركات طيران اخرى، (اير كندا) لدينا تعاون معها أكبر ما لدينا مع اير فرانس. وبالتالي لم يعد الحلم انه عندما يريد أحدهم زيارة بلد يطلب بفتح خط طيران، او عندما رئيس حكومة مثلا يزور البرازيل يطلب بفتح خط مباشر اليها بسبب الانتشار اللبناني هناك مما يعرض خط الطيران للخسارة، وهذه الامور (بطلناها)، يمكن الوصول الى اي نقطة في العالم من خلال تحالفاتنا ويمكننا ان نصل الى ألف نقطة في العالم. وخلال العشر سنوات الماضية دفعنا للدولة 550 مليون دولار انصبة أرباح".

وقال: "انشأنا مركز تدريب جديد على الطيران يعتبر الاحدث في العالم وهو في الوقت نفسه مركز للمؤتمرات يضم قاعة اوتودريوم باسم رياض سلامة، وقاعات اخرى للتدريب، وهو مفتوح امام الشركات اللبنانية والاجنبية التي ترغب باستعماله للمؤتمرات او التدريب. وبالنسبة للطائرات، نحن سنتسلم في العام 2020 9 طائرات جديدة في العام 2021 6 طائرات جديدة من نوع ايرباصNCO) ) سيستعمل جزء منها لاستبدال الطائرات الحالية حيث نتبع سياسة عدم ابقاء الطائرة العاملة اكثر من 12 سنة. وجزء منها سيستعمل للتوسع في اسواق جديدة".

ورداً على سؤال قال الحوت: "ترتكز شبكة خطوطنا على العلاقة الاقتصادية بين لبنان والبلد الذي نسيّر فيه طائراتنا، عندما اتيت الى رئاسة الشركة كانت الميدل تسيّر رحلتين الى الرياض بينما حالياً العدد الاجمالي 14 رحلة، وانشاء الله مع وصول الطائرات الجديدة سيرتفع العدد الى 21 رحلة الى الرياض، بالنسبة الى تركيا سنزيد عدد رحلاتنا اليها من رحلتين الى ثلاث رحلات، ومبدأنا اننا لا نفتح اية خطوط الا على اساس جدواها الاقتصادية والتجارية".

الديار







مقالات ذات صلة