"إليسار نيوز" Elissar News

وجه رئيس مجلس إدارة مدير عام "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" الدكتور سامي علوية كتابا اليوم إلى "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، جاء فيه: " فيما تقدر المصلحة الوطنية لنهر الليطاني جهودكم الرامية الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فإن المصلحة تلفت انتباهكم الى ان حماية هؤلاء كانت لتتحقق بشكل افضل لو تمت مراعاة الظروف البيئية التي يعيشون فيها من جهة والتي تتسبب تجمعاتهم بها من جهة اخرى، وبالتالي فإن المصلحة تلفت انتباهكم الى ان هذه المفوضية تبقى مسؤولة عن الأوضاع التي آلت اليها الظروف الصحية والبيئية في الحوض الاعلى نهر الليطاني نتيجة عدم اتخاذ أية إجراءات وقائية او صحية في مخيمات النازحين على ضفاف نهر الليطاني، على نحو تحول النهر الذي يعاني اساساً من مشاكل التلوث الى مكاناً لتصريف النفايات السائلة والصلبة لتجمعات النزوح وكذلك عن الأوضاع التي آلت اليها نوعية المياه في الحوض الادني نتيجة تحويل مياه الصرف الصحي لبعض المباني التي يقطنها هؤلاء لا سيما في بلدة البيسارية - قضاء صيدا، حيث يصب الصرف الصحي لتلك العائلات البالغ عددهم حوالي 1000 نسمة في قناة الري التابعة لمشروع ري القاسمية مباشرة".

وأضاف: "فيما تؤكد بلدية البيسارية ان هؤلاء في ظل تلقي المساهمات من مفوضيتكم، لا يتلقون أي دعم لتحسين أوضاعهم البيئيةوالمعيشية ولمعالجة مشاكل صرفهم الصحي، فلا يتاح لهم العودة لبلادهم ولا يتاح لهم تحسين أوضاع اقامتهم المؤقتة في لبنان، قيبقى هؤلاء في لبنان وبأوضاع مزرية، على نحو يشكل خطر على البيئة وصحة النازحين. ويبين الجدول ادناه مواقع تجمع النازحين في الحوض الأعلى لنهر الليطاني ومكان التجمع في بلدة البيسارية.

جدول بمواقع مخيمات النازحين السوريين في الحوض الأعلى لنهر الليطاني بالإضافة الى موقع البيسارية:

وحيث ان المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تؤكد لكم ان تلك التجمعات في وضعيتها الحالية تشكل خطراً على البيئة والصحة العامة وعلى الموارد المائية وتعد من اهم مصادر تلوث نهر الليطاني على الاطلاق وكما انها تشكل خطراً هائلاً على صحة النازحين وتجعل من الانفاق على استمرار وجودهم في نفس المواقع هدراً للاموال العامة، ولا يؤدي الا الى اثراء أصحاب العقارات التي تدفع مفوضيتكم بدلات ايجارها على حساب صحة اللبنانيين والنازحين على السواء،بالإضافة الى قيام المتعهدين المكلفين من قبلكم بنقل مياه الصرف الصحي بواسطة الصهاريج من المخيمات وتصريفها في النهر مباشرة او في حوض النهر بدلاً من تفريغها في محطات التكرير".

وأردف: "لذلك فإننا نفيدكم بما يلي:

1-عدم موافقة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على إقامة اية تجمعات للنازحين على ضفاف نهر الليطاني، الا اذا كانت خارج استملاك المصلحة وتراعي الشروط الصحية والبيئية لجهة معالجة النفايات السائلة والصلبة، وتراعي حسن استخدام الموارد المائية.

2-عدم صلاحية بيئة نهر الليطاني بوضعيته الحالية للسكن بجواره وعلى ضفافه، وان أي تجمعات على تلك الضفاف الملوثة بالصرف الصحي والصناعي، لا يقل خطورة عن الاعمال الحربية الجارية في بلاد هؤلاء النازحين، إضافة الى ما قد يتسببه ذلك من انتشار للاوبئة والامراض بين النازحين واللبنانيين.

3-ترفض المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تحويل مياه الصرف الصحي، والنفايات الصلبة الصادرة عن تلك التجمعات الى النهر الذي تستثمر مياهه والى اقنية الري التي تروي المساحات الزراعية للمشتركين، كما ترفض المصلحة اقدام المتعهدين المكلفين من قبلكم بنقل مياه الصرف الصحيبواسطة الصهاريج من المخيمات وتصريفها في النهر مباشرة او في حوض النهر بدلاً من تفريغها في محطات التكرير.

4-تحمل المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كافة الجهات المسؤولة عن حماية ورعاية هؤلاء عن الاضرار الناجمة عن تلويث مصادر المياه في ظل الاستمرار بتدفق النفايات الصلبة والسائلة الى النهر.

5-نؤكد ان أي انفاق على مقتضيات النزوح لا يراعي الشروط البيئية والصحية للدول المضيفة وللنازحين انفسهم، يتناقض مع مهامكم ويقوض اهدافكم.

6-التأكيد على وجوب معالجتكم لهذه الأوضاع الشاذة بأسرع وقت، وتكييف برامج رعاية النازحين على ضوء مقتضيات حماية نهر الليطاني والموارد المائية التي لا تقل سمواً عن اهدافكم".