ذبح سلحفاة بدم بارد في الرميلة... جريمة نكراء برسم الجهات المعنية!
"إليسار نيوز" Elissar News
في سابقة لم يشهد لبنان مثيلا لها من قبل، على الأقل في السنوات الأخيرة، أقدم عامل من التابعية المصرية في أحد المنتجعات السياحية على ذبح سلحفاة بحرية، في مشهد نافر وصادم حملته صور نشرها موقع "غرين ايريا" اليوم.
هذه الجريمة النكراء تأتي في مسار مخالف للجهود المبذولة لحماية هذه الكائنات، من قبل جمعيات ومؤسسات وناشطين، ففي حين واكب موقعنا "إليسار نيوز" رعاية السلاحف في أكثر من منطقة، ولا سيما في "حمى المنصوري" الذي أطلق خلال الصيف أعدادا كبيرة من صغار السلاحف، جاء هذا التعدي ذبحا لسلحفاة متوسطة الحجم، ليشكل صدمة لمن محضوا هذه الكائنات الحب ولم يتوانوا عن حمايتها ورعايتها.
جمعية غرين ايريا الدولية
وفي هذا السياق، طالبت "جمعية غرين ايريا الدولية" بـ "ملاحقة ومقاضاة من أقدم على ذبح سلحفاة بحرية عند شاطىء الرميلة في ساحل الشوف"، ووضعت الحادثة "برسم المدعي العام البيئي في جبل لبنان، والأجهزة الأمنية المختصة من قوى أمن داخلي، خفر السواحل، الأمن العام اللبناني، وكل من وزير البيئة طارق الخطيب، ووزير الزراعة غازي زعيتر، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مرتكب هذه الجريمة النكراء".
جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية اليوم، جاء فيه: "وصلنا بلاغ أمس من مواطن نتحفظ حاليا عن ذكر إسمه، بأن جريمة طاولت سلحفاة بحرية عند شاطئ الرميلة، وقد وثقت بصور نافرة وصادمة، بحيث بدا شخص يجلس عند الشاطئ، وأمامه مباشرة سلحفاة بحرية صغيرة الحجم، وبين يديه سكين يحز بها رقبة السلحفاة وقد سالت منها الدماء ولونت الرمل في المكان، ويبدو أن هذا الشخص عمد الى ربط السلحفاة قبل ذبحها، أو ربما خنقها، نظرا لوجود حبل طويل في المكان بالقرب من السلحفاة".
أضاف: "لقد عرف صاحب البلاغ بهوية الشخص الواضح في الصور، ويدعى (إ.ع.ح.م.) وهو غير لبناني ومعروف من أهالي الرميلة والمنطقة".
ودعا "الجهة المختصة لتوقيفه على الفور قبل مغادرته الأراضي اللبنانية والتحقيق معه وإتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية بحقه وفقا لما تظهره التحقيقات".
وأشار إلى أنه "في لبنان تعتبر هذه الكائنات محمية وفقا للقوانين اللبنانية، وأيضا من خلال إتفاقيات دولية وقعت عليها الدولة اللبنانية، كإتفاقية سايتس، واتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية برشلونة وغيرها، نظرا للمخاطر التي تتعرض لها، فهي تعاني من الصيد الجائر وتدمير موائلها بسبب التمدد العمراني وتلوث البحار بالبلاستيك والزيوت النفطية وغيره".