اعتصام في برالياس تحت شعار "كفى مجاري... كفى سرطان"
"إليسار نيوز" Elissar News
نفذ أهالي بر الياس (قضاء زحلة) وقفة احتجاجية ظهر اليوم على تأخر معالجة تلوث نهر الليطاني الذي يقطع البلدة واستفحال مرض السرطان بين أبنائها، وقد اعتصم أهالي برالياس ودير زنون على جسر نهر الغزيل حيث تصب مجاري بلدات الصويري مجدل عنجر وعنجر احتجاجا على استمرار الضرر البيئي الناجم عنها. وأطلق أهالي برالياس شعار "كفى مجاري، كفى سرطان"، كما خرج اهالي دير زنون وبرالياس إلى جسر نهر الغزيل أحد روافد الليطاني الذي يحدّ البلدة الذي يعد مصبا لشبكات الصرف الصحي لعدة بلدات بقاعية ويعد من اكثر الاماكن تلوثا، وذكروا أن هناك أكثر من 500 إصابة بمرض السرطان في برالياس لوحدها، وذلك وفقا لـ "الرأي أونلاين" وبحسب الشيخ وليد اللويس الذي اعتبر ان الصحة أهم من كل الاموال وعلى الدولة ان تباشر بتنفيذ فوري على الارض لمحطات التكرير.
ولفت قاسم الحايك من لجنة الليطاني ان اعتصام اليوم لاسماع الدولة صوتنا وألمنا وأوجاعنا، ونسألها هل يوجد منظر مثيل لمنظر التلوث في هذه المنطقة في أي بلد في العالم، فما نعيشه اليوم قمة التخلف والتراجع في بلد الحرف والأرجوان، ونرفع هذا المنظر من التلوث الى كل الهيئات الدولية وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي تعرف أن في برالياس أكثر من 500 اصابة بالامراض السرطانية .
ولفت الحايك إلى أن "لجنة إنقاذ الليطاني وعدت منذ 3 أشهر بتركيب محطة ضخ لجر مياه الصرف الصحي إلى بلدة قب الياس ولكن أين المحطة في قب الياس"، وطالب بالاسراع بتركيب محطة قب الياس للتكرير مع مضخة.
وأشير إلى أن الأهالي سيتوجهون إلى نهر الغزيل، لردمه بالأتربة وقطع الطريق على المياه المبتذلة التي تأتي من بلدتي عنجر ومجدل عنجر.
وفي هذا السياق، أنجزت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المسح على المؤسسات الصناعية في قضاء زحلة، على أن يليه مسح للمؤسسات في بعلبك، وذلك بناء على الإخبار الذي قدمته ضد عدد من المسالخ والمصانع والمؤسسات أمام النيابة العامة التمييزية بارتكاب جرائم تلويث البيئة والتعدي على الأملاك العامة. وقد نُفذت الكشوفات الميدانية على 118 مؤسسة صناعية، وتبيّن وجود 59 مصنعاً ملوثاً في مقابل 41 غير ملوثة، وتبين أن عشرة مصانع أقفلت أبوابها وثمانية غير معروف وضعها، وأوضح المدير العام للمصلحة سامي علوية لــ "الأخبار" أن نتائج المسح لا تناقض اللائحة التي وردت في الإخبار الذي قدم في وقت سابق ضد 219 مصنعاً في حوض الليطاني، بل تتحقق من وضع كل مؤسسة. ولفت إلى أن المصانع التي صنفت "غير ملوثة" ليس ضرورياً أنها لا تلوث عن طريق تسرب نفاياتها عبر المياه الجوفية. أما المصانع التي لديها محطة تكرير لنفاياتها، فيجب أن تخضع لكشف دائم من وزارتي الصناعة والبيئة. وطالب بتوقيف من يصطادون الأسماك من بحيرة القرعون إذ أنها تحتوي على مواد معدنية وكيميائية منها الزئبق والزرنيخ.