حماية سلاحف البحر في حمى المنصوري... تقرير من الصحافة المصرية
Elissar News
بات شاطىء المنصوري وحمى السلاحف البحرية في قضاء صور، موضع اهتمام الصحافة العربية والعالمية، وهذا نتاج جهد بذلته لسنوات طويلة صاحبة "المنزل البرتقالي" السيدة منى خليل، في تجربة شكلت عنوانا للاستدامة وحماية النظم الإيكولوجية البحرية، ومثالا يؤكد أن في لبنان إرادات صلبة وواعية، وأن الواقع البيئي ليس مأساويا مع ما نشهد من تعديات وممارسات وسط الفوضى والإهمال وجشع الاستثمار على حساب بيئة لبنان.
واستوقفنا في هذا المجال تقرير نشره الموقع المصري "خبر مصر"، وجاء فيه: يشهد شاطئ المنصوري الواقع قرب مدينة صور، جنوبي لبنان، عمليات إطلاق سلاحف بحرية داخل البحر المتوسط بشكل دوري، بمبادرة من صاحبة "المنزل البرتقالي" الناشطة البيئية منى خليل.
منذ 18 عشر عاماً وخليل تعمل على حماية موطن السلاحف البحرية على شاطئ المنصوري، ضمن مشروع "المنزل البرتقالي"، وقد أدرج شاطئ المنصوري في الخارطة العالمية للسلاحف البحرية.
خليل تهتم بالأعشاش الموجودة على الشاطئ، ومن ثم تعمل على إخراج البيوض والانتظار حتى تفقس ومن ثم تطلقها في مياه البحر المتوسط لتعود بعد عدة سنين إلى الشاطئ نفسه.
تقول خليل: "هذه الأرض للعائلة وكلنا نعلم بوجود السلاحف البحرية، ولكن أنا لم أكن أعلم إلى أن كبرت، وعند وقوع الحرب الأهلية اللبنانية غادرت لبنان إلى هولندا، ولهذا السبب المنزل لونه برتقالي لأنه لون هولندا، انتظرت لكي يتحرر الجنوب، المنطقة هنا كانت خطرة، الفلسطينيون واليهود ونحن في النصف، عام 1999 تجرأت وأتيت إلى لبنان ورأيت سلحفاة، صورتها ومن ثم ذهبت إلى هولندا وكان لدي شعور بأن الجنوب سيتحرر، أتيت إلى لبنان وبفترة شهرين تحرر الجنوب وكان معي 4 شبان، وكان المنزل مهجورا".
وأضافت: "وزعت صور السلاحف التي التقطها على المنظمات غير الحكومية ولم يصدقوا أن هناك سلاحف بحرية في لبنان وخصوصاً السلحفاة الخضراء، لأن هذا النوع لا يزال تحت الخطر".
ولفتت خليل إلى أنها تعيش حلمها من خلال هذا المشروع وتقول: "هذا مشروعي وحلمي وأنا في الحقيقة أعيش حلمي منذ 18 عاماً، وأمثل لبنان في المؤتمرات، ووزارة البيئة اللبنانية لا تهتم".
وأشارت خليل إلى أن معدل شاطئ المنصوري 50 عش سلحفاة، ولكن هذه السنة بسبب المنتجعات التي استحدثت، لدينا 20 عش سلحفاة فقط، مؤكدة أن هذه المنتجعات البحرية غير قانونية.
وأشارت خليل إلى أن "السلاحف التي لم تأت إلى لبنان ذهبت باتجاه فلسطين المحتلة، وعندما يبيضون هناك يرجعون إلى هناك".
وأوضحت أن "السلحفاة عندما تنزل إلى المياه تبدأ بتمريك خارطة، وتستطيع السباحة 4 أيام متواصلة وتصل إلى مكان تهدأ فيه وعندما تكبر تترك البحر المتوسط وتغيب من 25 إلى 30 سنة لتنضج وثم ترجع إلى المتوسط لتتزوج، وبحسب المؤتمرات فإن كل سلاحف المتوسط لهم صلة قرابة ببعض، يأتون إلى هنا ليتزوجوا".