"زرع" الهواء النقي داخل المنزل بنباتات طبيعية... خدعة أم حقيقة؟
رصد وترجمة Elissar News
كاد هواء نيودلهي الملوث أن يقتل الباحث والناشط البيئي كمال مياتيل Kamal Meattle وقال في فيديو على موقع TED’s، "لقد أصبحت لدي حساسية لجو دلهي، فقد أخبرني الأطباء أن قدرات رئتّي انخفضت بنسبة 70 بالمئة، وكاد هذا الأمر أن يقتلني، ولكن بمساعدة IIT أو "المعهد الهندي للتكنولوجيا" Indian Institutes of Technology، TERI أو "معهد الطاقة والموارد"،The Energy and Resources Institute، و"ناسا" NASA اكتشفنا أن هناك ثلاث نباتات خضراء أساسية ، نباتات خضراء شائعة ، يمكننا من خلالها (زراعة) كل الهواء النقي الذي نحتاجه في الداخل للحفاظ على صحتنا. لقد وجدنا أيضًا أنه يمكنك تقليل متطلبات الهواء النقي إلى المبنى ، مع الحفاظ على معايير جودة الهواء داخل المباني".
وتابع مياتل " وهذه الأنواع الثلاثة من النباتات هي: (نخل أريكا) Areca Palm واسمها العلمي Dypsis lutescens، و(لسان الحماة –أم الزوج أو الزوجة) Mother-in-law\s tongue، واسمها العلمي Sansevieria trifasciata، و(نبتة المال) Money Plant واسمها العلمي Epipremnum aureum، يحول نخل أريكا يزيل ثاني أوكسيد الكربون ويحوله إلى أوكسجين، نحتاج إلى أربع نباتات بارتفاع الكتف لكل شخص داخل المنزل، وعلينا الإعتناء بهذه النباتات بتنظيف أوراقها يوميا في نيودلهي، وأسبوعيا في المدن الأقل تلوثا، وزرعها في سماد فيرمي (وهو سماد معقم) أو الزراعة المائية ، وأن نخرجها إلى الهواء الطلق كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، أما النبات الثاني فهو لسان الحماة، والذي يعد نباتًا شائعًا جدًا ، ونطلق عليه نبات النوم ، لأنه يحول ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين ليلاً، ونحتاج إلى ستة إلى ثمانية نباتات بعلو الخصر لكل شخص، أما النبات الثالث هو نبات المال، وهذا النبات شائع جدا أيضا، ويفضل أن يزرع باستعمال الزراعة المائية، ويزيل هذا النبات بالذات الفورمالديهايد وغيره من المواد الكيميائية".
ولفت مياتل إلى أنه "يمكنك أن (تنمّي) أو تنتج كل الهواء النقي الذي تحتاجه، في الواقع، يمكن أن تكون في زجاجة مع غطاء مع هذه النباتات، ولن تموت على الإطلاق، ولن تحتاج إلى الهواء النقي، لقد جربنا هذه النباتات في بنايتنا الخاصة في دلهي، وتبلغ مساحتها 50 ألف قدم مربع (حوالي 4500 متر مربع)، ويبلغ عمرها 20 عاما. ويوجد فيها ما يقرب من 1200 نبتة من هذه الأنواع لثلاثمائة شخص، وقد أظهرت دراساتنا أن هناك احتمال 42 في المئة أن يرتفع الأوكسجين في الدم بنسبة 1 في المئة إذا بقي داخل في هذا المبنى لمدة 10 ساعات. وبدورها نشرت حكومة الهند دراسة لإثبات أن هذا هو البناء الأكثر صحة في نيودلهي، وأظهرت هذه الدراسة أنه مقارنة بالمباني الأخرى، هناك انخفاض في تهيج العين بنسبة 52 بالمئة ، وأنظمة التنفس بنسبة 34 بالمئة ، والصداع بنسبة 24 بالمئة ، وضعف الرئة بنسبة 12 بالمئة والربو بنسبة تسعة بالمئة، وقد تم نشر هذه الدراسة في 8 أيلول/سبتمبر 2008، وهي متوفرة على موقع حكومة الهند الإلكتروني.
وتابع: "تشير خبرتنا إلى زيادة مذهلة في الإنتاجية البشرية بنسبة تزيد عن 20 بالمئة باستخدام هذه النباتات. وكذلك انخفاض في متطلبات الطاقة في المباني بنسبة 15 بالمئة ، لأنك تحتاج إلى هواء أقل، ونقوم الآن بتكرار هذه التجربة في مبنى مساحته 1.75 مليون قدم مربع (163 ألف متر مربع)، وسيكون فيه 60 ألف نبات داخلي".
وختم مياتل: " لماذا هذا الأمر مهم؟ كما أنه مهم بالنسبة للبيئة ، لأنه من المتوقع أن تنمو متطلبات الطاقة في العالم بنسبة 30 بالمئة خلال العقد القادم، وهناك 40 بالمئة من الطاقة في العالم تستهلكها المباني حالياً ، وسيعيش 60 بالمئة من سكان العالم في مبانٍ في المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة في السنوات الخمس عشرة القادمة، وهناك ميل متزايد للحياة والعمل في الأماكن المكيفة،. قال المهاتما غاندي (كن التغيير الذي تريد رؤيته في العالم). وشكرا على الاستماع".
وقد لقي هذا الفيديو متابعات بالملايين منذ العام 2009، إلا أن نتائج المبنى ذو المساحة المليونية لم يتم نشرها حتى الآن، لذا وعملا بالأمانة العلمية التي نتبعها في Elissar News، نعطي رأيا مغايرا، فقد شكك مقال يتضمن دراسة للناشيونال جيوغرافيك بنتائج مياتل، إذ أكد المقال والدراسة أن الشركة التابعة لمياتل تعمل في مجال تنقية الهواء، وأنها وضعت أنظمة ترشيح الهواء المستندة إلى النباتات لأكثر من 700 منزل في عاصمة الهند، كما أنها تعمل على تنظيف الهواء داخل مدارس السفارة في الولايات المتحدة وألمانيا، فمن الواضح أن شركته تعمل في مجال بيع حلول الهواء النقي، خصوصا وأن الدراسة التي لفت إليها في الفيديو لا تتطرق إلى النباتات، وليس هناك أي أدلة علمية على هذا الموضوع.
على كل الأحوال، لن يضر أي منا إن وضع نباتات من هذه الأنواع لتنقية الهواء في المنزل، وهي من جهة ثانية ستشكل إضافة جميلة في المنزل.
المصادر: Ted\s Talks،fengshuilondon.net