وزارة لمواجهة كوارث السدود!

مشاركة


خاص اليسار

Elissar News

مع استمرار سياسة الهدر وتنظيم الفساد بدلا من اجتثاثه، ينصح خبراء بيئيون، ومن باب السخرية، باستحداث وزارة للسدود في لبنان، على أن تكون مهمتها مواجهة فضائح عدم امتلاء المشيد منها، إضافة إلى إعداد العدة لمواجهة الخراب المستمر تحضيرا لإنشاء سد بسري بالتوازي مع سد جنة.

آلاف الأشجار تم قطعها ومئات الأمتار من الصخور تنتزع ورمول تسحب، وكل ذلم غير معالم طبيعية وتاريخية وثقافية في نهر ابراهيم وعلى تخوم منطقة جزين، فمن يردم الشاطىء بالنفايات لا يمكن أن يندى جبينه مع طمس معالم طبيعية وتراثية، تمثل إرثا وطنيا يرقى لآلاف السنين، وبشكل خاص في منطقة بسري الحاضنة لإرث يرقى إلى زمن الرومان والعرب وصولا إلى العثمانيين، والحال ليس بأفضل في سد جنة حيث تمثل المنطقة جزءا من موروثنا الثقافي وأسطورة عشتروت وأدونيس.

لا يمكن مواجهة أضرار مشاريع السدود السطحية في لبنان بغير وزارة خاصة، وأن ترصد لها موازنات كبيرة تخصص لرفع الضرر وإعادة إحياء المناطق المنكوبة، ليصبح هدر المال العام مندرجا كخطة في الحكومات المقبلة، على أن يطلق عليها "وزارة مواجهة كوارث السدود"، وأن تكون في عهدة من روج للسدود وحمل لواءها في بلد ثروته مياهه الدفينة في باطن الأرض، وينابيعه الكثيرة.







مقالات ذات صلة