بالصور: التلوث يطاول نهر الكلب... والسياحة!
Elissar News
فيما يُسلَّط الضوء على نهر الليطاني وما يواجه من تلوث بلغ حد الكارثة بيئيا وصحيا، ننسى سائر الأنهر اللبنانية، أو يحجب الليطاني - أطول نهر في لبنان - ما تواجه سائر المسطحات المائية من تعديات تبقي التلوث حاضرا على مساحة لبنان.
وما استوقفنا اليوم، التلوث في منطقة نهر الكلب السياحية، وبدت فاضحة مشاهد لا يمكن تصورها، ولا تبريرها تحت أي مسوغ، وهي تدل على تقاعس وزارة الطاقة والمياه والبيئة والسياحة وغيرها من مؤسسات الدولة المعنية.
غاريوس
في هذا السياق، كتبت المواطنة والناشطة سعاد الياس غاريوس على صفحتها في "فيسبوك" بعد أن عرضت صورا لنهر الكلب الآتي: "هيدا كلو عالبحر، نهر الكلب، ما عنا تلوث ولا عنا أوساخ ولا عنا شي، عنا يا وزير البيئة الصور هي اللي بتحكي، بذكرك نهر الكلب هو من المعالم الأثرية والسياحية في لبنان".
وعبرت غاريوس عن استيائها لـموقعنا "إليسار نيوز" Elissarnews.org من المشهد الذي وثقته، فقالت: "ركنت سيارتي جانب الطريق والتقطت الصور في الوقت الذي كان يغادر المكان وفد كبير ضم مغتربين وأجانب، رفض النزول لإلتقاط الصور بجانب (لوحة الجلاء) وقد عز علي أن أسمع من إحدى السائحات تقول (كيف يعيش الناس هنا؟ وهل يعلمون ان هذا التلوث يزيد من الانبعاثات السامة التي تختلط مع الهواء ويتنفسونه؟".
وأضافت غاريوس: "نشرت ما نشرته على صفحتي لأنني مواطنة تحب بلدها، ويحزنني ما وصلت اليه الامور من تلوث وفساد وغيره".
وختمت: "كان النهر والاستراحات ملاذا رائعا للأهلي والمواطنين والسياح، والآن لا يسعني إلا أن أتأسف وتحميل الجهات المعنية المسؤولية، علها تتحرك وتنقذ مصدرا للمياه ومعلما سياحيا".
سليم
في هذا السياق تواصلنا مع الخبير في "المجلس الوطني للبحوث العلمية" والاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور كمال سليم، فقال بدايةً: "من الضروري بالدرجة الأولى الحصول على عينات لفحصها مجهريا، والتأكد من كون هذه الظاهرة سامة أم لا".
وأضاف: "بحسب ما شاهدته في الصور، من المؤكد أنها طحالب خضراء، وكثافتها في هذا الوقت من السنة مرده لركود المياه مما يشير الى كمية عالية من التلوث، فالفحص المجهري هو الذي يحدد نوعها، علما أن الظواهر المشابهة قد تكون طبيعية".
وتابع سليم: "إن كثافة هذه التجمعات الخضراء تعتبر مضرة بالبيئة بشكل عام، وهذه حالة معظم الأنهار اللبنانية عند المصبات، وخطورة هذ الكثافة تتمثل في كونها تحجب أشعة الشمس، ما يحول دون وصوله الى المياه، كما أنها تُكسب الوسط المائي رائحة كريهة ولونا قاتما، مما يجعل الوسط المائي غير ملائم للحياة".