"أليسار نيوز" يطلق "هاشتاغ" في مواجهة كارثة السرطان في الكورة

مشاركة


خاص اليسار

خاص – ElissarNews

أطلق موقع ElissarNews هاشتاغ (وسم) #لأيمتى_حتى_نحكي وبالإنجليزية #When_will_we_speak، وأرفقَ هذين الوسمين بشريطي فيديو أرسلهما ناشطون وسيتم نشرهما تباعا، خصوصا وأنهما يوثقان التجاوزات في منطقة الكورة الناجمة عن عمل المقالع والكسارات ومعملين للإسمنت، وفي خطوة الهدف منها الإضاءة على النسب الكارثية في معدلات حالات السرطان في المنطقة.

والفيديو من جزئين، الأول باللغة العربية، وموجه للمتابع اللبناني والعربي، والثاني باللغة الإنكليزية ليصل إلى العالم وإلى المغتربين اللبنانيين، وذلك بهدف إيصال صرخة مواطني الكورة وما يعانون من أزمات وسط تدهور بيئي يطاول مناطقهم الزراعية وجبالهم وتربتهم، فضلا عما ينتج عن هذه التعديات من تلوث سمعي وبصري، إضافة إلى المواد الكيميائية والسامة التي أحالت الكورة الخضراء إلى منطقة منكوبة من الناحيتين البيئية والصحية، حيث تسجل أكبر نسبة من مرض السرطان والأمراض الرئوية والقلبية التي يعاني منها السكان من كافة الفئات العمرية.

أمام هذا الواقع، ومع نوايا باستحداث منشأة صناعية مماثلة لمعملي الإسمنت العاملين في الكورة في منطقة عين داره، على قمة بارتفاع يصل إلى 1500 مترا (هذه الصناعة بالذات، تعتبر الأكثر تلويثا، بسبب الإنبعاثات السامة التي تطلقها ما دفع العديد من الدول إلى إقامتها بعيدا عن المناطق السكنية، وبمسافة لا تقل عن 120 كيلومترا، بينما في الكورة مثلا لا تبعد إلا مئات من الأمتار عن أقرب المساكن، أما في عين داره فلا تتجاوز 15 كيلومترا) يأتي هذا الفيديو ليحذر من تكرار هذه التجربة، خصوصا وأن منطقة عين داره جبلية، ما يحتم أن تمتد هذه الإنبعاثات على شكل سحابة من التلوث على مسافة بعيدة مهددة مناطق بعيدة للغاية عن المنطقة الرئيسية التي تقام عليها المنشأة، ما يمكن أن يشكل خطرا صحيا وبيئيا كبيرا.

وتظهر المعلومات الواردة في الفيديو من مصدر National Center for Biotechnology Information أو NCBI  أن أعداد المصابين بالسرطان في العام 2018 في لبنان بلغ 25.444 شخصا، وهذا الرقم يساوي نصف عدد سكان الكورة، ويملأ وفقا لهذه المعلومات 250 مستشفى بحجم مستشفى الكورة، أو 6 مستشفيات لكل قرية في هذه المنطقة، ويتساءل الناشطون في الفيديو متى سنتكلم أو باللهجة الكورانية والتي استخدمناه في Elissar News كوسم #لأيمتى حتى نحكي، بهدف أن ينتشر ويصل إلى العالم، وربما يمكن أن يوقف التدهور البيئي أو ما اصطلح على تسميته في لبنان بالإرهاب البيئي، ويتابع الفيديو بنسختيه ليظهر الممارسات الجائرة التي تطاول المنطقة والتي تمارس مثلها في مناطق عدة من لبنان، بايعاز من مستفيدين ومتنفذين محسوبين على أشخاص من الدولة ومدعومين منهم، والهدف الضغط على المسؤولين لاتخاذ تدابير وتنظيم هذا القطاع وكافة القطاعات المتعلقة بالبيئة بصورة مستدامة ولما فيه خير لمواطني الكورة وكل لبنان.

لرابط الفيديو باللغة الإنجليزية: https://www.youtube.com/watch?v=zQWYLv5_wI0







مقالات ذات صلة