أزمة النفايات تتفاقم في النبطية... الدولة غائبة والمواطن يدفع الثمن

مشاركة


لبنان اليوم

Elissar News

لم تُـحل حتى الآن أزمة النفايات في عدد من قرى منطقة النبطية في جنوب لبنان، وقد دخلت هذه الأزمة بنتائجها الصحية والبيئية أسبوعها الثالث، والمواطنون محاصرون وسط معاناة بدت جلية وسط مشاهد أكوام النفايات، وهي ما زالت مكدسة في الشوارع والاحياء جراء إقفال عدد من المكبات المستحدثة، واستمرار توقف معمل فرز النفايات في "وادي الكفور" التابع لاتحاد بلديات الشقيف منذ سنوات عدة.

وفي هذا السياق، أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أن "بلديات لجأت إلى فتح ثغرات في جدار الأزمة للتخفيف من أكوام النفايات"، وذلك من خلال استحداث مكبات صغيرة ومؤقتة في مشاعاتها، أو اللجوء إلى تهريب بعض الشاحنات المحملة بالنفايات ليلا الى مكبات أقفلت بقرارات قضائية.

فبعد احتجاجات واعتراضات من قبل الأهالي ومن خلال وسطاء (سماسرة)، إضطرت بعض البلديات التي لا تملك مشاعات مناسبة لرمي نفاياتها فيها الى الاتفاق مع مكبات من خارج المنطقة في صيدا والزرارية وغيرهما مقابل مبالغ مالية، وهناك بلديات أجلت دفع رواتب موظفيها من أجل تسديد كلفة نقل النفايات الى مكبات خاصة، خوفا من ردات فعل الاهالي.

ويبدو ان حل أزمة النفايات ليس قريبا رغم وجود محاولات لحلها وتجاوز نتائجها، وعلى البلديات المعنية ان تواجه منفردة مشكلة تراكم النفايات، ووفق رؤسائها، فإن الحل الوحيد هو بإعادة تشغيل معمل فرز النفايات في الكفور، وانتظار المبادرة من الاتحاد الذي عليه وحده تقع مسؤولية الازمة التي تتجدد كل بضعة اشهر.

ولا بد من الإشارة إلى أن الدولة غائبة عن هذا الملف، والبلديات تصارع وحدها فيما المواطنون يدفعون.

 







مقالات ذات صلة