خاص Elissar News

تابع موقعنا Elissar News خلال الأسبوع الماضي، مجازر طاولت كلابا وقططا أليفة في مناطق عدة من لبنان، ومنها حادثة تعذيب قطط صغيرة في منطقة "الزعيترية" شرق بيروت، ما أدى إلى نفوقها، وتسميم كلاب في عين داره في جبل لبنان، وبلدة الكفور في منطقة النبطية، ولعل أفظعها حادثة تسميم 60 كلبا في مزرعة "عمو محمود" شمال لبنان وقد نفق على إثرها 22 منها وتمكن الناشطون والأطباء البيطريون والجمعيات من إنقاذ ما تبقى منها.

وقد لاقت الصور والفيديوهات التي توثق هذه الأعمال الوحشية ردود فعل شاجبة على صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بموقعنا وصفحات عدة انتشرت فيها، وعلم موقعنا أن ناشطين قد تقدموا بإخبار أمس للجهات القضائية المختصة مزودين بالأدلة الموثقة، إلا أنه من الجدير ذكره انتشار فيديو عالمي من مجموعة "أنونيموس ردكالت" Anonymous RedCult على صفحتة المجموعة الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، توجهوا فيه برسالة للحكومة اللبنانية وصولا لوعود باتخاذ تدابير تصعيدية إن لم يتم التعامل مع موضوع الرفق بالحيوان بصورة جدية ولائقة.

رسالة إلى الضمائر

وقد جاء في الفيديو الرسالة التالية:

"تحياتنا لمواطني العالم، نحن مجموعة Anonymous RedCult، ويتوجه الفيديو التالي إلى ضمائر جميع النشطاء في مجال حقوق الحيوان، والمنظمات ووسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم"، وأضافت الرسالة: "في بلد يقتل فيه المراهقون القطط الصغيرة بقسوة بعد تعذيبها، وحيث يركل بعض الأشخاص القطط من أجل المتعة، وحيث يسبح الناس في بحر مليء بمياه الصرف الصحي والفضلات، لذا تصبح عملية تسميم كلاب وتركها تنفق اتجاها عاديا للجرائم".

وأشارت الرسالة إلى انه "أخبرنا ناشطونا في لبنان عن مذبحة أخرى، وقاموا بتوثيقها بمقاطع الفيديو والصور، أنه في طرابلس، شمال لبنان، تم تسميم الكلاب في ملجأ خاص بها وبلا رحمة وتركها الجناة تعاني من العذاب لساعات، وحصل ذلك في الساعة الثالثة فجراً، حيث ألقت مجموعة من المرضى النفسيينphsycopaths  نحو هذه الكلاب قطع دجاج متشربة بسم خطير، قضى بعدها الكلاب ساعات في العذاب والألم! وقد توجه الناشطون والمنظمات غير الحكومية من كافة أنحاء لبنان نحو موقع الجريمة، محاولين إنقاذ تلك الكلاب إلا أن بعضها لم تتمكن من البقاء على قيد الحياة، كما وأن معظم الحالات ما زالت في حالة حرجة، وقد تأثر أكثر من 40 كلبا وتم تأكيد وفاة 20 منها، في حين أن الكثير منها في عداد المفقودين".

وتابعت الرسالة:"منذ وقت ليس ببعيد، وقعت مجزرة في منطقة الغبيري، حيث كانت البلدية نفسها وراء تسميم كلاب شاردة في وضح النهار، وتركها تموت قبل أن يتم التقاطها من قبل شاحنة صغيرة مملوكة للبلدية نفسها والتخلص منها".

أصل المشكلة

وأضافت الرسالة "يتطلب الأمر مستوىً آخر من المرضى النفسيين لكي يفعل الإنسان ما فعله هؤلاء القذرين بتلك الأرواح الضعيفة في طرابلس، كانت هذه المخلوقات الضعيفة تعاني بينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة"، وقالت الرسالة "في الواقع ، فإن المسؤولين اللبنانيين أنفسهم هم أصل المشكلة في هذا البلد، الذين ليس لديهم أي اعتبار للقواعد والأنظمة والسلوك الإنساني، ويتوجب عليهم التعاطف مع ما حدث".

وقالت الرسالة "نحن لا نحتاج إلى المال، لا نطلب التبرعات، نحتاج منك فقط أن تعطي 5 دقائق من وقتك، وذلك من خلال مشاركة هذا الفيديو ونشر الكلمة إلى كافة أنحاء العالم، بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية لفرض تطبيق قانون حماية والرفق بالحيوانات، وضمان حمايتها ورفاهية هذه الحيوانات، فضلا عن تنظيم المؤسسات التي تتعامل مع هذه الحيوانات أو تستخدمها، بما يتفق مع الاتفاقيات واللوائح الدولية ذات الصلة".

رسالة للحكومة اللبنانية

وخاطبت المجموعة الحكومة اللبنانية قائلة: "ختاما، رسالة للحكومة اللبنانية، يتوجب عليكم القيام بأمر ما حول هذه النزعة نحو هذا النوع من الجرائم، وإلا سنقوم باتخاذ تدابير ودرجات مختلفة من التوجهات وردود الأفعال، هذا ليس تهديدا، بل وعدا، وتذكروا نحن مجموعة Anonymous RedCult، نحن مجموعة تأتي من كافة السلالات، البلدان، الأديان والأعراق، نحن لا نسامح، نحن لا ننسى، ومن الأفضل ألا تتوقعوا ما قد يبدر عنا".

وأكد مصدر مقرب من "أنونيموس ردكالت" في رسالة خاصة بموقعنا  Elissar News: "تفكر مجموعة (أنونيموس ردكالت) جديا بفتح فرع خاص لهم في لبنان، خصوصا إن لم يحصل تجاوب من الدولة اللبنانية بخصوص التعامل مع ملف الحيوانات، لأن المجموعة تنوي تبني قضايا الرفق بالحيوانات والمخالفات الخاصة بهذا الموضوع، والقيام بتحركات على صعيد عالمي، حتى تنتشر أي مخالفة في هذا الملف، وليشاهد الناس حول العالم ما يحصل في لبنان"، وأضاف المصدر: "هناك طرق أخرى يمكن استعمالها وليس بالوارد الإعلان عنها حاليا، وأنه كما هو معروف فإن الفيديو الذي وثق المخالفات الأخيرة انتشر في مجموعاتنا حول العالم، التي تتحد عند اللزوم لتحقيق الأهداف، ومنها فصل اسرائيل عن مواقع الإنترنت، والأنشطة المختلفة الإنسانية التي نؤمن بها، قرصنة ملفات وهاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحرب على داعش"، وأشار المصدر إلى أنه "قد شاهد هذا الفيديو بالذات حتى الآن على صفحتنا الخاصة 23 ألف شخص Viewsووصلت مشاهداته إلى حوالي 72 ألف مشاهدة (حتى وقت كتابة هذا التقرير)، مع العلم أن المشاهدات تزداد بوتيرة كبيرة وقد تصل في الساعة بين ألف وألفين مشاهدة وأحيانا أكثر"، ووعد المصدر بتزويدنا بكافة المستجدات حول هذا الموضوع.

المصدر:   Anonymous RedCult