بالفيديو ولأول مرة...حيوان الـ "إيلي بيكا" النادر والمعرض للإنقراض!

مشاركة


البيئة تنوّع بيولوجي

خاص Elissar News: قسم الترجمة واللغات

       بعد اكتشافه لأول مرة في العام 1983، والتأكد من كونه نوعا جديدا في العام 1985 من قبل العالم الصيني Weidong Li من معهد البيئة والجغرافيا في مقاطعة تشيجيانغ Xinjiang Institute of Geography and Ecology، وأسماه "إيلي بيكا" Ili pika تيمنا ببلدته "إيلي" Ili،  لم تحصل مشاهدات  لهذا الحيوان المعرض للإنقراض إلا بعد هذا التاريخ بعشرين سنة، على الرغم من القيام بحملات عدة للبحث عنه.

       وفي العام 2007 تقاعد البروفسور لي مبكرا من عمله ليتفرغ للبحث حول حيوان الـ "إيلي بيكا" وتمكن أخيرا في العام 2014، وبعد 37 عاما وسبع رحلات استكشافية إلى جبال  Tian Shan في الصين، من تصوير الحيوان الصغير بعد عقود من البحث المضني ويصفه البعض بالأرنب السحري، وهو الشبيه بالحيوان الخيالي المحبب الذي تم تصويره في أفلام الكرتون للأطفال "البوكيمون")، واسم ال"إيلي بيكا" العلمي Ochotona iliensis، فقد ركض أحد هذه المخلوقات التي لا يتجاوز طولها 20 سنتيمترا (8 بوصة) ، ووزنها 0.2 كيلوغرام (0.5 رطل انكليزي)، أثناء اجتياز المشهد القاحل، ثم جلس بلا حراك على جدار صخري طويل بما يكفي لالتقاط صور عالية الجودة.

       واستناداً إلى العمل الميداني خلال التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، قدر تقرير عام 2005 من العالمين سميث ولي، أن إجمالي أعداد الـ "إيلي بيكا" كان حوالي الفين، وتم إدراج O. iliensis على أنها مهددة بالانقراض في العام 2008 ، ولكن على الرغم من الحماية الإضافية، استنتج العلماء أن الـ pikas لم تعد موجودة عبر 57 بالمئة من نطاقها السابق بحلول العام 2015. في ذلك الوقت ، ويعتقد لي أن أعداد هذه الحيوانات تناقصت بنسبة تتجاوز 70 بالمئة منذ اكتشافها، وأنه لم يتبق سوى ألف منها.

رصد هذه الحيوانات

ووفقا لـ "الناشيونال جيوغرافيك"، فإنه في نفس الرحلة تلك إلى سلسلة جبال Tian Shan في شمال غرب الصين، بدأ فريق لي بوضع كاميرات بالأشعة تحت الحمراء تعمل على جس الحركة في الشقوق الحجرية التي يعتقد أن الـ "إيلي بيكا" يتواجد فيها بسبب مخابئه التي يخزن فيها الطعام ولوحظ فيها بقايا ما يتناوله من طعام وروث.

       وليس هناك معلومات كثيرة عن سلوكيات هذا "الأرنب السحري" اللطيف، فلديه جسم صغير مغطى بالفرو البني والرمادي يحميه من البرد على ارتفاع بين 9 و 11 ألف قدم (يعيش بين 2700 و3350 مترا)، وله عيون حزينة ولطخة حمراء مائلة للون البني على جبهته، وهو لا يصدر أصواتا، كما أنه معرض للخطر من قبل "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" International Union for Conservation of Nature، بل هو أكثر ندرة من الباندا.

       وقال الباحث أندرو سميث  Andrew Smithمن جامعة أريزونا الحكوميةArizona State University  لـ "ناشونال جيوغرافيك" وهو المتعاون في البحث في برنامج بيكا مع البروفسور لي منذ فترة طويلة: "إن اللقطات الجديدة ستساعد علماء الأحياء على ملء الفراغات حول سلوك هذا الحيوان الشبيه بالارنب وحميته وأعداده الحالية"، وأضاف: "أن الأمر هو، أنه إذا رأيت حيوانا واحدا خلال 20 عاما، فلن تتمكن من تصوير ما يحدث بدقة".   

مثل العديد من الكائنات الحية التي تعيش في الجبال، فإن هذه الأنواع مهددة بالتغير المناخي، وتم العثور على أدلة على وجود الـ "إيلي بيكا" على ارتفاعات أعلى تصل إلى 3960 متر (13000 قدم) وقد يصل وفقا للبروفسور لي إلى ارتفاع 4100 متر، ما يشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يدفع الحيوانات إلى الأعلى من أجل العثور على الموائل الباردة التي تطورت لتزدهر فيها، فضلا عن وجود الحيوانات المفترسة من ثعالب وأفاع وطيور جارحة.

في نهاية المطاف، يعتقد العلماء، ومع عدم وجود أي مكان في أعالي الجبال لتلتجئ إليه هذه الحيوانات، فببساطة قد تنقرض.

       لرابط الفيديو:

 https://www.youtube.com/watch?v=Sx4jZQjIgYs

       المصادر: CGTN، CNN ،National Geographic ، Iflscience.







مقالات ذات صلة