Elissar News

التمر الهندي Tamarind أو العرديب أو الحومر واسمه العلمي Tamarindus indica هو نوع نباتي من الفصيلة البقولية، وتنمو هذه النباتات على شكل شجرة ، وتعتبر أفريقيا موطنها الأصلي، إلا أنه ينمو كذلك في جنوب آسيا وأفريقيا ومنها الهند وباكستان والعديد من المناطق الاستوائية والمدارية الأخرى، وقلما تخلو مائدة رمضان من  شرابه لقدرته على إطفاء العطش وخواصه العلاجية والغذائية الهامة.

معلومات عامة

استخدمت ثمار التمر الهندي في العديد من الحضارات القديمة في مجالي الطب والطهي وفي تحضير العديد من الأطباق في كافة أنحاء العالم، في العديد من وصفات الطبخ التقليدي، الصلصات، والمخللات، والمشروبات، والحلويات، فضلا عن خواصها الطبية، فقد تم استخدامها في وصفات الطب التقليدي لعلاج الإسهال، والإمساك، والحمى، والقرح الهضمية، كما تم استخدام لحاء وأوراق شجرة التمر الهندي في المساعدة على التئام الجروح وعلاجها.

وشجرة التمر الهندي دائمة الخضرة، تتحمل الجفاف وملوحة التربة ،وتُنتِج ثمارا عبارة قرون مليئة بالبذور المحاطة بلبٍّ ليفيٍّ يتميز بطعمه الحامض، وتزداد حلاوة الثمار بعد نضجها، ويتم جمع القرون وتفريغ البذور منها ثم تعجن على شكل عجينة سمراء، ويتم تحضير الشراب بنقع العجينة في الماء المغلي ويقوم البعض بزيادة بعض أوراق الكركديه وبذور الشمر ثم يُصفى الخليط ويحضر بإضافة قليل من السكر إليه، كما تستخدم أخشاب هذه الشجرة لصناعة المفروشات والمنحوتات، ويستخرج من بذور القرون زيتا، وتستخدم بقايا البذور استخدامات عدة في الصناعة.

وأهم فوائد هذا الشراب، أنه يحتوي على فيتامينات ومعادن متعددة وبكميات هامة منها  منها الفيتامين C، E ، B ومعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والفسفور والبوتاسيوم ومضادات حيوية طبيعية لمحاربة الأمراض التي تتسبب بها الكائنات الدقيقة، كما أنه يحارب العطش، ويعمل على خفض الحرارة، فضلا عن دراسات على الدجاج أكدت أنه يؤدي إلى تقليل نسب الكولسترول في البيض والدجاج ولكن لم يثبت هذا الأمر لدى البشر بأبحاث سريرية، وقد أشارت دراسة سابقة إلى أن معظم مكونات التمرهندي تحتوي خواصا مضادة للأكسدة، ومحتوى عال من مواد الفينولات الهامة وخصوصا في مستخلص الأوراق لا سيما lupanone، lupeol ،catechin ،  epicatechin،quercetin وisorhamnetin  وهي التي تساهم بخواص هذه النبتة العلاجية.

ومن خواص هذه النبتة الهامة وتأثيراتها على:

الجهاز الهضمي

تعمل الألياف في شراب التمر هندي كمنظم طبيعي لحركة الأمعاء ويزيد من فعالية الجهاز الهضمي، عبر التأثير الإيجابي على إفراز عصارات المرارة ما يساهم في زيادة الهضم وفعاليته، لذا  فهو يساعد في حالتي الإمساك والإسهال.

القلب والكولسترول

       وقد أظهرت الدراسات على التمر الهندي أنه فعال في خفض ضغط الدم والكولسترول. فمن المؤكد أن محتوى الألياف في التمر الهندي له علاقة بتخفيض  الكوليسترول، حيث يعتقد أنه يزيل الكولسترول الضار من الأوردة والشرايين، وقد يكون لنسب البوتاسيوم في التمر الهندي مساهمة في خفض ضغط الدم لأنه يساهم بتوسيع الأوعية الدموية vasodilator وبذلك يقلل من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، كما أن كمية فيتامين (ج) C  الكبيرة في التمر الهندي تؤثر في هذا المجال أيضا. فهذا الفيتامين هو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تأثير الجذور الحرة ، والمنتجات الثانوية المؤثرة سلبيا على الاستقلاب الخلوي المرتبطة بأمراض القلب وعدد من الحالات الصحية الأخرى.

الدورة الدموية

التمر الهندي هو مصدر جيد للحديد ويمكن للحصة الواحدة تقديم أكثر من 10 بالمئة من احتياجاتك اليومية، ويساعد الحديد في الجسم بتزويد خلايا كريات الدم الحمراء في الجسم بالأوكسجين المناسب للعضلات والأعضاء المختلفة لتعمل بشكل صحيح. بينما، يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم، والذي يتميز بالضعف، والتعب، والصداع، والاضطرابات المعرفية ، وقضايا المعدة. لذا ، تناول الكثير من التمر الهندي للوقاية من فقر الدم.

 الأعصاب

أحد أهم الفيتامينات في التمر الهندي هو مجموعة فيتامينات ويوجد فيتامين الثيامين Thiamine ، وهو جزء مهم من عائلة فيتامين ب ، بكميات كبيرة في التمر الهندي. وهو مسؤول عن تحسين وظيفة الأعصاب، وكذلك تناسق عمل العضلات، ويمكن أن تساعدك هذه الفيتامينات على البقاء نشطا ، والحفاظ على ردود فعل متناسقة.

خسارة الوزن

واحد من المركبات الفريدة التي يمكن استخلاصها من التمر الهندي أو اكتسابها كفوائد منه عند استخدامه كتوابل يسمى حمض الهيدروكسي سيتريك HCA  أو hydroxycitric acid ، ويرتبط HCA بفقدان الوزن لأنه ثبت أنه يثبط إنزيما في الجسم يساعد تحديدا على تخزين الدهون، وعلاوة على ذلك ، فقد عرف التمر الهندي بخواصه الكابحة للشهية عن طريق زيادة هرمون السيروتونين. ولا تزال الأبحاث جارية في هذه المجالات، لكنها أظهرت نتائج واعدة واستخدامه كمكمل لتخفيف الوزن!

مرض السكري

بالإضافة إلى قدرة التمر هندي على منع زيادة الوزن، فإنه يثبط أيضا إنزيم ألفا أميليز alpha-amylase، الذي يمنع امتصاص الكربوهيدرات. ويمكن لنظام غذائي غني بالكربوهيدرات أن يزيد من فرص ارتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين بصورة غير متحكم فيها، وهي المشكلة الأكبر للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

الالتهابات

تم ربط الزيت العطري من التمر الهندي بعدد من القدرات المضادة للالتهابات، بما في ذلك الحد من آلام المفاصل والالتهاب والتهاب المفاصل والحالات الروماتيزمية والنقرس. كما يقلل من تهيج العين، وأحد أكثر أشكالها شيوعا هي التهاب الملتحمة، المعروف أيضا باسم العين الوردية. وقد أظهر التمر الهندي قدرة ملطفة ومضادة للالتهاب، ولذلك يستخدم في العديد من العلاجات العشبية للالتهاب.

مناعة الجسم

وجود الفيتامين C وما يحتويه التمر هندي من مواد تمنع التأكسد فضلا عن الزيوت العطرية الموجودة فيه، تجعله طريقة طبيعية لتدعيم مناعة الجسم والوقاية من الأمراض البكتيرية والفطرية، وكذلك فهو يقلل من ظهور الفطريات في الجسم بسبب آثاره المطهرة والملطفة، وقد ارتبط استعماله بالقضاء على الديدان في أمعاء الأطفال في المناطق الإستوائية.

محاذير

مثل كل مادة طبيعية، فإن هناك بعض المحاذير للإستعمال وخصوصا بكميات كبيرة، فهناك بعض الأشخاص يعانون من الحساسية لهذه المادة، كما أنها تؤثر على إفرازات المرارة، وقد وجد أن استعمالها بصورة متكررة تؤدي إلى تكوة الحصى في المرارة، كما أن خلاصة التمر هندي تؤثر بخفض معدلات السكر، لذا يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر، وعلى كل شخص يتناول الأسبرين الإنتباه، لأن مستخلص التمر هندي يزيد من مستوياته في الدم، كما تجدر الإشارة إلى الإبتعاد عن استعمال الشراب الجاهز أو البودرة الجاهزة لاحتوائها على الملونات والأصباغ الضارة وكميات كبيرة من السكر، واستخدام العجينة من الثمار لاستعمالات التمر هندي المختلفة.