فائدة غير متوقعة للساونا!

مشاركة


صحة وجمال

         Elissar News

        قد يكون لدى البالغين الذين يستمتعون بحمامات البخار (الساونا) كلما سنحت لهم الفرصة من أجل الاسترخاء، سببا جديدا لمواصلة هذه العادة، إذ ربطت دراسة فنلندية بين الذهاب للساونا بشكل منتظم وتراجع خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.

       وهذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يجد علاقة بين استخدام الساونا والجلطات الدماغية، ووفقا لـ "نيويورك تايمز"، فحص الباحثون البيانات الطبية والفحوصات المخبرية وعادات الطعام واستهلاك الكحول  لـ  1628 شخصا لرجال ونساء متوسط أعمارهم 62،7 ولم يسبق أن أصيب أي منهم بجلطات، وعادة ما يرتادون الساونا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وتابع الباحثون المشاركين لمدة 14،9 عاما.

وبالمقارنة مع الأفراد الذين استخدموا الساونا مرة واحدة فقط في الأسبوع، فإن أولئك الذين استخدموها بوتيرة ما بين 4 إلى 7 مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 61 بالمئة للإصابة بجلطة خلال فترة الدراسة.

ونشر الباحثون دراستهم في دورية "نيورولوجي" Neurology الأربعاء في 2 أيار/ مايو 2018.

وقال كبير الباحثين سيتور كونستور Setor Kunutsor من جامعة بريستول البريطانية: "نظرا لأن معظم الجلطات يمكن أن تعزى إلى ارتفاع ضغط الدم، فإن استخدام الساونا قد يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بسبب تأثيرها بخفض ضغط الدم".

وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه من الممكن أيضا أن تساعد الساونا على التقليل من خطر الإصابة بالجلطات، عن طريق خفض الالتهابات والحد من تصلب الشرايين ومقاومة تدفق الدم عبر الجهاز الدوري.

وقال كونتسور: "تعتبر الساونا نشاطا آمنا ولها الكثير من الفوائد الصحية، بالإضافة إلى تقليل الإجهاد والإرهاق"، وذكر أن تلك النتائج ينبغي أن تشجع الذين يمارسون عادة الذهاب للساونا بشكل منتظم على المواظبة.

وتابع: "يجب على الأشخاص الذين يمكنهم القيام بنشاط بدني ألا يستبدلوا ذلك بالساونا. من الناحية المثالية يجب أن يجمعوا بين الساونا والنشاط البدني".

ونبه الباحثون إلى أن الدراسة ذات طبيعة رصدية ومبنية على ملاحظات استقوها من إجابات على استبيان، أي أنها لم تصل إلى حد إثبات السبب والنتيجة.

وقد ربطت الدراسات السابقة بين استخدام الساونا وبين انخفاض خطر ارتفاع ضغط الدم والخرف Dementia والوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد شملت الدراسة أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 53 و74 سنة في الجزء الشرقي من فنلندا.

ونظراً لأن عدداً قليلاً جدًا من المشاركين لم يستخدموا حمامات الساونا، لم يتمكن الباحثون من مقارنة رواد الساونا بأشخاص لم يستخدموها على الإطلاق.

في فنلندا ، تعتبر الساونا شائعة لدرجة أن الكثير من الناس لديهم في منازلهم، فالرطوبة النسبية الخاصة بها عادة ما تكون 10-20 بالمئة.

ويقول الخبراء إن على بعض الناس تجنب الساونا، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا مؤخرا بنوبة قلبية، وأولئك المصابين بذبحة صدرية غير مستقرة unstable angina، وكبار السن الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم.

 

المصادر: نيويورك تايمز، سكاي نيوز عربية وNeurology







مقالات ذات صلة